الأحد، 12 فبراير 2012

شخصيات تاريخية - مسلمون - المستنجد بالله الخليفة العباسى


المستنجد بالله

المستنجد بالله، هو أبو المظفر "المستنجد بالله" يوسف بن محمد المقتفى ولد سنة 518هـ ، (1124 - 1170) كان الخليفة العباسي الثاني والثلاثين، حكم في بغداد بين عامي 1160 و 1170. كان ابن الخليفة السابق له المقتفي لأمر الله. وصف بالعدل، حيث كان شديداً على المفسدين. كما كان ذكياً، وكان له معرفة في الفلك. وأمه أم ولد كرجية اسمها طاوس.
الخلافة
خطب له أبوه بولاية العهد سنة 547هـ. وبويع له يوم موت أبيه..
صفاته
كان موصوفاً بالعدل والرفق أطلق من المكوس شيئاً كثيراً بحيث لم يترك بالعراق مكساً وكان شديداً على المفسدين سجن رجلا كان يسعى بالناس مدة فحضره رجل وبذل في عشرة آلاف دينار فقال أنا أعطيك عشرة آلاف دينار ودلني على آخر مثله لأحبسه وأكف شره عن الناس. قال ابن الجوزي: وكان المستنجد موصوفاً بالفهم الثاقب والرأي الصائب والذكاء الغالب والفضل الباهر له نظم بديع ونثر بليغ ومعرفة بعمل آلات الفلك والإسطرلاب وغير ذلك.
حدث في خلافته
  • في سنة 547هـ من خلافته مات الفائز صاحب مصر وقام بعده العاضد لدين الله آخر خلفاء بني عبيد.
  • في سنة 562هـ جهز السلطان نور الدين الأمير أسد الدين شيركوه في ألفي فارس إلى مصر فنزل بالجيزة وحاصر مصر نحو شهرين فاستنجد صاحبها بالفرنج فدخلوا من دمياط لنجدته فرحل أسد الدين إلى الصعيد ثم وقعت بينه وبين المصريين حرب انتصر فيها على قلة عسكره وكثرة عدوه وقتل من الفرنج ألوفاً ثم جبى أسد الدين خراج الصعيد وقصد الفرنج الإسكندرية وقد أخذها صلاح الدين يوسف بن أيوب وهو ابن أخ أسد الدين فحاصروها أربعة أشهر فتوجه أسد الدين إليهم فرحلوا عنها فرجع إلى الشام.
  • في سنة 564هـ قصدت الفرنج الديار المصرية في جيش عظيم فملكوا بلبيس وحاصروا القاهرة فأحرقها صاحبها خوفاً منهم ثم كاتب السلطان نور الدين يستنجد به فجاء أسد الدين بجيوشه فرحل الفرنج عن القاهرة لما سمعوا بوصوله ودخل أسد الدين فولاه العاضد صاحب مصر الوزارة وخلع عليه فلم يلبث أسد الدين أن مات بعد خمسة وستين يوماً فولى العاضد مكانه ابن أخيه صلاح الدين يوسف بن أيوب وقلده الأمور ولقبه الملك الناصر فقام بالسلطنة أتم قيام.

من أشعاره
عيرتني بالشيب وهو وقار ... ليتها عيرت بما هو عار
إن تكن شابت الذوائب مني ... فالليالي تزينها الأقمار.
وله في بخيل:
وباخل أشعل في بيته ... تكرمه منه لنا شمعة
فما جرت من عينها دمعة ... حتى جرت من عينه دمعة
وفاته
توفي المستنجد بالله في ثمان ربيع الآخر سنة 566هـ، 1170 بعد أن تآمر عليه وزيره وحاجبه وطبيبه وأدخلوه الحمام ثم أغلقوا عليه الباب، فمات خنقاً.
من أخبار المستنجد
قال الذهبي: ما زالت الحمرة الكثيرة تعرض في السماء منذ مرض وكان يرى ضوءها على الحيطان.
مات في أيامه
مات في أيامه من الأعلام: الديلمي صاحب مسند الفردوس والعمراني صاحب البيان من الشافعية وابن البرزي شافعي أهل الجزيرة والوزير ابن هبيرة والشيخ عبد القادر الجيلي والإمام أبو سعيد السمعاني وأبو النجيب السهروردي وأبو الحسن بن هذيل المقرئ وآخرون.