الأحد، 12 فبراير 2012

شخصيات تاريخية - مسلمون - الناصر لدين الله الخليفة العباسى


الناصر لدين الله

أبو العباس أحمد الناصر لدين الله ، هو أبو العباس "الناصر لدين الله" أحمد بن الحسن المستضئ (553 هـ/1158 - 1225) كان خليفة عباسي، حكم في بغداد بين عامي 1180 و 1225. حاول إعادة الخلافة إلى دورها المهيمن السابق. مدد سيادته إلى بلاد ما بين النهرين وبلاد فارس.
مولده
ولد يوم الاثنين 10 رجب سنة 553هـ وأمه أم ولد تركية اسمها زمرد..
الخلافة
بويع له عند موت أبيه في مستهل ذي القعدة سنة 575هـ وأجاز له جماعة: منهم أبو الحسن عبد الحق اليوسفي وأبو الحسن علي بن عساكر البطايحي وشهدة وأجازه هو لجماعة فكانوا يحدثون عنه في حياته ويتنافسون في ذلك رغبة في الفخر لا في الاسناد. في بداية سنوات خلافته، كان هدفه أن يسحق القوة السلجوقية. حرض تمرداً ضد السلطان السلجوقي. شاه خوارزم تيكيش هاجم القوات السلجوقية، وهزمهم. منح تيكيش الخليفة بعض محافظات بلاد فارس التي كانت قد حملت من قبل السلاجقة.
أرسل الناصر لدين الله وزيره إلى تيكيش مع بعض الهدايا، لكن الوزير الأحمق أغضب تيكيش حاد المزاج، فهاجم تيكيش قوات الخليفة ودحرهم. سادت العلاقات العدائية فيما بينهما لعدة سنوات. ثم قام الخليفة باغتيال حاكم من حكام تيكيش بواسطة مبعوث إسماعيلي.
وقال الذهبي: ولم يل الخلافة أحد أطول مدة منه فإنه أقام فيها سبعة وأربعين سنة ولم تزل مدة حياته في عز وجلالة وقمع الأعداء واستظهار على الملوك ولم يجد ضيماً ولا خرج عليه خارجي إلا قمعه ولا مخالف إلا دفعه وكل من أضمر له سوءاً رماه الله بالخذلان وكان مع سعادة جده شديد الاهتمام بمصالح الملك لا يخفى عليه شيء من أحوال رعيته كبارهم وصغارهم وأصحاب أخباره في أقطار البلاد يوصلون إليه أحوال الملوك الظاهرة والباطنة وكانت له حيل لطيفة ومكائد غامضة وخدع لا يفطن لها أحد يوقع الصداقة بين ملوك متعادين وهم لا يشعرون ويوقع العداوة بين ملوك متفقين وهم لا يفطنون ولما دخل رسول صاحب مازندران بغداد كانت تأتيه ورقة كل صباح بما عمل في الليل فصار يبالغ في التكتم والورقة تأتيه بذلك فاختلى ليلة بامرأة دخلت من باب السر فصبحته الورقة بذلك وفيها كان عليكم دواج فيه صورة الفيل فتحير وخرج من بغداد وهو لا يشك أن الخليفة يعلم الغيب لأن الإمامية يعتقدون أن الإمام المعصوم يعلم ما في بطن الحامل وما وراء الجدار وأتى رسول خوارزم شاه برسالة مخفية وكتاب مختوم فقيل له ارجع فقد عرفنا ما جئت به فرجع وهو يظن أنهم يعلمون الغيب. قال الذهبي: قيل إن الناصر كان مخدوماً من الجن. ولما ظهر خوارزم شاه بخراسان وما وراء النهر وتجبر وطغى واستعبد الملوك الكبار وأباد أمماً كثيرة وقطع خطبة بني العباس من بلاده وقصد بغداد فوصل إلى همذان فوقع عليهم ثلج عظيم عشرين يوماً فغطاهم في غير أوانه فقال له بعض خواصه إن ذلك غضب من الله حيث قصدت بيت الخلافة. وبلغه أن أمم الترك قد تألبوا عليه وطمعوا في البلاد لبعده عنها فكان ذلك سبب رجوعه وكفي الناصر شره بلا قتال. وكان الناصر إذا أطعم أشبع وإذا ضرب أوجع وله مواطن يعطي فيها عطاء من لا يخاف الفقر. ووصل إليه رجل معه ببغاء تقرأ " قل هو الله أحد " تحفة للخليفة من الهند فأصبحت ميتة وأصبح حيران فجاءه فراش يطلب منه الببغاء فبكى وقال الليلة ماتت فقال قد عرفنا هاتها ميتة وقال كم كان ظنك أن يعطيك الخليفة قال خمسمائة دينار قال هذه خمسمائة دينار خذها فقد أرسلها إليك الخليفة فإنه أعلم بحالك منذ خرجت من الهند. وكان صدرجهان قد صار إلى بغداد ومعه جماعة من الفقهاء وواحد منهم لما خرج من داره من سمرقند على فرس جميلة فقال له أهله: لو تركتها عندنا لئلا تؤخذ منك في بغداد فقال الخليفة لا يقدر أن يأخذها مني فأمر بعض القوادين انه حين يدخل بغداد يضربه ويأخذها منه ويهرب في الزحمة ففعل فجاء الفقيه يستغيث فلا يغاث فلما رجعوا من الحج خلع على صدرجهان وأصحابه وخلع على ذلك الفقيه وقدمت له فرسه وعليها سرج من ذهب وطوق وقيل له لم يأخذ فرسك الخليفة إنما أخذها أتوني فخر مغشياً عليه وأسجل بكرامتهم. وقال المرفق عبد اللطيف كان الناصر قد ملأ القلوب هيبة وخيفة فكان يرهبه أهل الهند ومصر كما يرهبه أهل بغداد فأحيا بهيبته الخلافة وكانت قد ماتت بموت المعتصم ثم ماتت بموته. وكان الملوك والأكابر بمصر والشام إذا جرى ذكره في خلواتهم خفضوا أصواتهم هيبة وإجلالا وورد بغداد تاجر ومعه قناع دمياط المذهب فسألوه عنه فأنكر فأعطى علامات فيه: من عدده وألوانه وأصنافه فازداد إنكاره فقيل له: من العلامات أنك نقمت على مملوكك التركي فلان فأخذته إلى سيف بحر دمياط في خلوة وقتلته ودفنته هناك ولم يشعر بذلك أحد. قال ابن النجار: دانت السلاطين للناصر ودخل في طاعته من كان من المخالفين وذلت له العتاة والطغاة وانقهرت بسيفه الجبابرة واندحض أعداؤه وكثر أنصاره وفتح البلاد العديدة وملك من الممالك ما لم يملكه أحد ممن تقدمه من الخلفاء والملوك وخطب له ببلاد الأندلس وبلاد الصين
صفاته
كان أشد بني العباس تنصدع لهيبته الجبال وكان حسن الخلق لطيف الخلق كامل الظرف فصيح اللسان بليغ البيان له التوقيعات المسددة والكلمات المؤيدة وكانت أيامه غرة في وجه الدهر وردة في تاج الفخر. وقال ابن واصل: كان الناصر شهماً شجاعاً ذا فكرة صائبة وعقل رصين ومكر ودهاء وله أصحاب أخبار في العراق وسائر الأطراف يطالعونه بجزيئات الأمور حتى ذكر أن رجلا ببغداد عمل دعوة وغسل يده قبل أضيافه فطالع صاحب الخبر الناصر بذلك فكتب في جواب ذلك سوء أدب من صاحب الدار وفضول من كاتب المطالعة قال وكان مع ذلك رديء السيرة في الرعية مائلا إلى الظلم والعسف ففارق أهل البلاد بلادهم وأخذ أموالهم وأملاكهم وكان يفعل أفعالا متضادة وكان يتشيع ويميل إلى مذهب الإمامية بخلاف آبائه حتى إن ابن الجوزي سئل بحضرته من أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أفضلهم بعده من كانت ابنته تحته ولم يقدر أن يصرح بتفضيل أبي بكر. وقال ابن الأثير: كان الناصر يسيئ السيرة خربت في أيامه العراق مما أحدثه من الرسوم وأخذ أموالهم وأملاكهم وكان يفعل الشيء وضده وكان يرمي بالبندق ويغوي الحمام.
روايته للحديث
قال الموفق عبد اللطيف: وفي وسط ولايته اشتغل برواية الحديث واستناب نواباً في الإجازة عنه والتسميع وأجرى عليهم جرايات وكتب للملوك والعلماء إجازات وجمع كتاباً سبعين حديثاً ووصل إلى حلب وسمعه الناس. قال الذهبي: أجاز الناصر لجماعة من الأعيان فحدثوا عنه: منهم ابن سكينة وابن الأخضر وابن النجار وابن الدامغاني وآخرون. قال أبو المظفر سبط ابن الجوزي وغيره: قل بصر الناصر في آخر عمره وقيل ذهب كله ولم يشعر بذلك أحد من الرعية حتى الوزير وأهل الدار وكان له جارية قد علمها الخط بنفسه فكانت تكتب مثل خطه فتكتب على التواقيع. وقال شمس الدين الجزري: كان الماء يشربه الناصر تأتي به الدواب من فوق بغداد بسبعة فراسخ ويغلي سبع غلوات كل يوم غلوة ثم يحبس في الأوعية سبعة أيام ثم يشرب منه ومع هذا ما مات حتى سقي المرقد مرات وشق ذكره وأخرج منه الحصى ومات منه يوم الأحد سلخ من رمضان سنة 622هـ. ومن لطائفه أن خادماً اسمه يمن كتب إليه ورقة فيها عتب فوقع فيها سيفه ماءها فرجل الأسماء الكاذبة الراكبة على المنابر وأعز بتأييد إبراهيمي فكسر الأصنام الباطنة بسيفه الطاهر.
من الحوادث في أيامه
  • في سنة 577هـ أرسل الملك الناصر يعاتب السلطان صلاح الدين في تسميه بالملك الناصر مع علمه أن الخليفة اختار هذه التسمية لنفسه.
  • في سنة 580هـ جعل الخليفة مشهد موسى الكاظم أمناً لمن لاذ به فالتجأ إليه خلق وحصل بذلك مفاسد.
  • في سنة 581هـ ولد بالعلث ولد طول جبهته شبر وأربع أصابع وله أذن واحدة. وفيها وردت الأخبار بأنه خطب للناصر بمعظم بلاد المغرب.
  • في سنة 582هـ اجتمع الكواكب الستة في الميزان فحكم المنجمون بخراب العالم في جميع البلاد بطوفان الريح فشرع الناس في حفر مغارات في التخوم وتوثيقها وسد منافسها على الريح ونقلوا إليها الماء والزاد وانتقلوا إليها وانتظروا الليلة التي وعدوا فيها بريح كريح عاد وهي الليلة التاسعة من جمادى الآخرة فلم يأت فيها شيء ولا هب فيها نسيم بحيث أوقدت الشموع فلم يتحرك فيها ريح تطفئها وعملت الشعراء في ذلك فمما قيل فيه قول أبي الغنائم محمد بن المعلم:
قال لأبي الفضل قول معترف ... مضى جمادى وجاءنا رجب
وما جرت زعزع كما حكموا ... ولا بدا كوكب له ذنب
كلا ولا أظلمت ذكاء ولا ... بدت إذن في قرونها الشهب
يقضي عليها من ليس يعلم ما ... يقضي عليه هذا هو العجب
قد بان كذب المنجمين وفي ... أي مقال قالوا فما كذبوا
  • في سنة 583هـ اتفق أن أول يوم في السنة كان أول أيام الأسبوع وأول السنة الشمسية وأول سني الفرس والشمس والقمر في أول البروج وكان ذلك من الإتفاقات العجيبة. وفيها كانت الفتوحات الكثيرة أخذ السلطان صلاح الدين كثيراً من البلاد الشامية التي كانت بيد الفرنج وأعظم ذلك بيت المقدس وكان بقاؤه في يد الفرنج إحدى وتسعين سنة وأزال السلطان ما أحدثه الفرنج من الآثار وهدم ما أحدثوا من الكنائس وبنى موضع الكنيسة منها مدرسة للشافعية فجزاه الله عن الإسلام خيراً ولم يهدم القمامة اقتداء بعمر رضي الله عنه حيث لم يهدمهما لما فتح بيت المقدس وقال في ذلك محمد بن أبي أسعد النسابة:
أترى مناماً ما بعيني أبصر ... القدس يفتح والنصارى تكسر
وقمامة قمت من الرجس الذي ... بزواله وزوالها يتطهر
ومليكهم في القيد مصفود ولم ... ير قبل ذاك لهم مليك يؤسر
قد جاء نصر الله والفتح الذي ... وعد الرسول فسبحوا واستغفروا
يا يوسف الصديق أنت لفتحها ... فاروقها عمر الإمام الأطهر
ومن الغرائب أن ابن برجان ذكر في تفسير " ألم غلبت الروم " " الروم: 1 - 2 " أن بيت المقدس يبقى في يد الروم إلى سنة 583هـ ثم يغلبون ويفتح ويصير دار إسلام إلى آخر الأبد أخذاً من حساب الآية فكان كذلك. قال أبو شامة: وهذا الذي ذكره ابن برجان من عجائب ما اتفق وقد مات ابن برجان قبل ذلك بدهر فإن وفاته سنة ست وثلاثين وخمسمائة.
  • في سنة 589هـ مات السلطان صلاح الدين رحمه الله فوصل إلى بغداد الرسول وفي صحبته لأمة الحرب التي لصلاح الدين وفرسه ودينار واحد وستة وثلاثون درهماً لم يخلف من المال سواها واستقرت مصر لابنه عماد الدين عثمان الملك العزيز ودمشق لابنه الملك الأفضل نور الدين علي وحلب لابنه الملك الظاهر غياث الدين غازي.
  • في سنة 590هـ مات السلطان طغرلبك شاه بن أرسلان بن طغرلبك بن محمد بن ملك شاه وهو آخر ملوك السلجوقية. قال الذهبي: وكان عددهم نيفاً وعشرين ملكاً أولهم طغرلبك الذي أعاد القائم إلى بغداد ومدة دولتهم مائة وستون سنة.
  • في سنة 592هـ هبت ريح سوداء بمكة عمت الدنيا ووقع على الناس رمل أحمر ووقع من الركن اليماني قطعة. وفيها عسكر خوارزم شاه فعدا جيحون في خمسين ألفاً وبعث إلى الخليفة يطلب السلطنة وإعادة دار السلطنة إلى ما كانت وأن يجيء إلى بغداد ويكون الخليفة من تحت يده كما كانت الملوك السلجوقية فهدم الخليفة دار السلطنة ورد رسوله بلا جواب ثم كفي شره كما تقدم.
  • في سنة 593هـ أنقض كوكب عظيم سمع لانقضاضه صوت هائل واهتزت الدور والأماكن فاستغاث الناس وأعلنوا بالدعاء وظنوا ذلك من إمارات القيامة.
  • في سنة 595هـ مات الملك العزيز بمصر وأقيم ابنه المنصور بدله فوثب الملك العادل سيف الدين أبو بكر بن أيوب وتملكها ثم أقام بها ابنه الملك الكامل.
  • في سنة 596هـ توقف النيل بمصر بحيث كسرها ولم يكمل ثلاثة عشر ذراعاً وكان الغلاء المفرط بحيث أكلوا الجيف والآدميين وفشا أكل بني آدم واشتهر ورئي من ذلك العجب العجاب وتعدوا إلى حفر القبور وأكل الموتى وتمزق أهل مصر كل ممزق وكثر الموت من الجوع بحيث كان الماشي لا يقع قدمه أو بصره إلا على ميت أو من هو في السياق وهلك أهل القرى قاطبة بحيث إن المسافر يمر بالقرية فلا يرى فيها نافخ نار ويجد البيوت مفتحة وأهلها موتى. وقد حكى الذهبي: في ذلك حكايات يقشعر الجلد من سماعها قال وصارت الطرق مزرعة بالموتى وصارت لحومها للطير ولا سباع وبيعت الأحرار والأولاد بالدراهم اليسيرة واستمر ذلك إلى أثناء سنة 598هـ.
  • في سنة 597هـ جاءت زلزلة كبرى بمصر والشام والجزيرة فأخرجت أماكن كثيرة وقلاعاً وخسفت قرية من أعمال بصرى.
  • في سنة 599هـ في سلخ المحرم ماجت النجوم وتطايرت تطاير الجراد ودام ذلك إلى الفجر وانزعج الخلق وضجوا إلى الله تعالى ولم يعهد ذلك إلا عند ظهور الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • في سنة 600هـ هجم الفرنج على النيل من رشيد ودخلوا بلد فوة فنهبوها واستباحوا ورجعوا.
  • في سنة 601هـ تغلبت الفرنج على القسطنطينية وأخرجوا الروم منها وكانت بأيدي الروم من قبل الإسلام واستمرت بيد الفرنج إلى سنة 660هـ فاستطلقها منهم الروم.
  • في سنة 606هـ كان ابتداء أمر التتار.
  • في سنة 615هـ أخذت الفرنج من دمياط برج السلسلة. قال أبو شامة: وهذا البرج كان قفل الديار المصرية وهو برج عال في وسط النيل ودمياط بحذائه من شرقية والجزيرة بحذائه من غربيه وفي ناحيته سلسلتان تمتد إحداهما على النيل إلى دمياط والأخرى على النيل إلى الجزيرة تمنعان عبور المراكب من البحر المالح.
  • في سنة 616هـ أخذت الفرنج دمياط بعد حروب ومحاصرات وضعف الملك الكامل عن مقاومتهم فبدعوا فيها وجعلوا الجامع كنيسة فابتنى الملك الكامل عن مدينة عند مفرق البحرين سموها المنصورة وبنى عليها سوراً ونزلها بجيشه. وفي هذه السنة كاتبه قاضي القضاة ركن الدين الظاهر وكان الملك المعظم صاحب دمشق في نفسه منه فأرسل له بقجة فيها قباء وكلوته وأمره بلبسها بين الناس في مجلس حكمه فلم يمكنه الامتناع ثم قام ودخل داره ولزم بيته ومات بعد أشهر قهراً ورمى قطعاً من كبده وتأسف الناس لذلك واتفق أن الملك المعظم أرسل في عقب ذلك إلى الشرف بن عنين حين تزهد خمراً وبرداً.
  • في سنة 618هـ استردت دمياط من الفرنج .
  • في سنة 621هـ بنيت دار الحديث الكاملية بالقاهرة بين القصرين وجعل شيخها أبا الخطاب بن دحية وكانت الكعبة تكسي الديباج الأبيض من أيام المأمون إلى الآن فكساها الناصر ديباجاً أخضر ثم كساها ديباجاً أسود فاستمر إلى الآن.
مات في أيام
مات في أيام الناصر من الأعلام: الحافظ أبو طاهر السلفي وأبو الحسن بن القصار اللغوي والكمال أبو البركات بن الأنباري والشيخ أحمد بن الرفاعي الزاهد وابن بشكوال ويونس والد يونس الشافعي وأبو بكر بن طاهر الأحدب النحوي وأبو الفضل والد الرافعي وابن ملكون النحوي وعبد الحق الإشبيلي صاحب الأحكام وأبو زيد السهيلي صاحب الروض الأنف والحافظ أبو موسى المديني وابن بري اللغوي وأبو القاسم البخاري والعتابي صاحب الجامع الكبير من كبار الحنفية والنجم الحبوشاني المشهور بالصلاح وأبو القاسم بن فيرة الشاطبي صاحب القصيدة وفخر الدين أبو شجاع محمد بن علي بن شعيب بن الدهان الفرضي أول من وضع الفرائض على شكل المنبر والبرهان المرغيناني صاحب الهداية من الحنفية وقاضي خان صاحب الفتاوى منهم وأبو الوليد ابن رشد صاحب العلوم الفلسفية وأبو بكر بن زهر الطبيب والجمال بن فضلان من الشافعية والقاضي الفاضل صاحب الإنشاء والترسل وأبو الفرج بن الجوزي والحافظ عبد الغني المقدسي صاحب العمدة والبركي الطاوسي صاحب الخلاف وأبو ذر الخشني النحوي والإمام فخر الدين الرازي وأبو السعادات ابن الأثير صاحب جامع الأصول ونهاية الغريب والعماد بن يونس صاحب شرح الوجيز والشرف صاحب التنبيه والحافظ أبو الحسن بن المفضل والزاهد أبو الحسن بن الصباغ بقنا والوجيه ابن الدهان النحوي وتقي الدين بن المقترح وأبو اليمن الكندي النحوي والمعين الحاجري صاحب الكفاية من الشافعية والركن العميدي صاحب الطريقة في الخلاف وأبو البقاء العكبرى صاحب الإعراب وابن أبي أصيبعة الطبيب وموفق الدين بن قدامة الحنبلي وفخر الدين بن عساكر وخلائق آخرون.