علم النحو : نواصب الفعل
علماء العربية حين تتبعوا الكلام العربي ، وجدوا أن المضارع يرفع ما لم يدخل عليه ناصب أو جازم ، وبالاستقراء وجدوا أن الذي ينصب المضارع عشرة نواصب وهي : على ثلاثة أقسام:
-قسم ينصب بنفسه:وهي أربعة حروف:
1-أَنْ:حرف مصدر ونصب واستقبال،نحو:﴿ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ﴾ [يوسف:13].
وتقول في إعرابها:
أَخَافُ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا .
أَنْ: حرف مصدر ونصب واستقبال.
يأكلَهُ: فعل مضارع منصوب بأن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
الذِئْبُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
وإنما تكون (( أن )) ناصبة بشرط ألا تكون مسبوقة بعلم يقيني ،بل يكون ما قبلها أحد شيئين :
الأول : الظن والرجحان كما في قولِه I ﴿ آلم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا ﴾ .
أحسب : أي أظن .
و" أن يتركوا "و " أن يقولوا "، أصلهما : "يتركون " و " يقولون "، فهما فعلان مضارعان منصوبان بحذف النون لأنهما من الأفعال الخمسة.
والثاني : أن يكون خالياً من الظن واليقين كقولِه I : ﴿ أفتطمعون أن يؤمنوا لكم ﴾.
فالطمع لا علاقة له باليقين ولا بالرجحان ؛ ولذلك عملت (أن) في الفعل الداخلة عليه نصْباً .
2-لَنْ :حرف نفي ونصب واستقبال،نحو:﴿ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ﴾ [الحج:47 ] .
وتقول في إعرابها:
لَنْ: حرف نفي ونصب واستقبال.
يُخْلِفَ :فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
اللَّهُ: اسم الجلالة فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
وَعْدَهُ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره،وهو مضاف،
والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
3-إِذَنْ:حرف جواب وجزاء ونصب.
ويشترط في نصبها ثلاثة شروط:
أ-أن تكون في صدر جملة الجواب،نحو:"إذن أحبوكَ "،جوابا لمن قال لك :"أريد أن أزورك".
ب-أن يكون المضارع الواقع بعدها دالا على الاستقبال.فلو حدثك شخص بحديث فقلت:" إذن تصدقُ " رفعت،لأن المراد به الحال.
ج-أن لا يفصل بينها وبين المضارع فاصل غير القسم،نحو:"إذن والله أفرح".
4-كَيْ:حرف مصدر ونصب.
ويشترط في النصب بها أن تتقدمها لام التعليل لفظا،نحو:﴿ لِكَيْلَا تَأْسَوْا ﴾[الحديد،الآية:23]،
وتقول في إعرابها:
لكيلا: اللام حرف جر وتعليل.وكي: حرف مصدر ونصب .ولا: حرف نفي.
تأسوا: فعل مضارع منصوب بكي، وعلامة نصبه حذف النون.
والواو ضمير مبني في محل رفع فاعل.
أو تقديرا:نحو:﴿ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً ﴾[ الحشر:7].
وتقول في إعرابها:
كي: حرف مصدر ونصب .ولا: حرف نفي.
يكون: فعل مضارع ناقص منصوب بكي، واسمه ضمير مستتر تقديره هو.
دولة:خبر يكون منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فإن لم تتقدم على :"كي" لام تعليل لفظا أو تقديرا،فكي تعليلية.
‚-قسم ينصب الفعل المضارع بواسطة أن مضمرة بعده جوازا:وهو حرف واحد:
1-لام التعليل أو لام كي-كما عبر عنه المصنف رحمه الله تعالى-:وسمي بهذا الاسم لأنه يصح أن يخلفها إذا حذفت،نحو:"جِئْتُ لِأَزُورَكَ"،أي :كي أزورك.
فأزورك:منصوب بأن مضمرة بعد اللام جوازا.
ƒ-قسم ينصب الفعل المضارع بواسطة أن مضمرة بعده وجوبا:وهو خمسة حروف:
1-لام الجحود:أي لام النفي،والفرق بينه وبين لام كي،هو أن لام الجحود تكون بعد الكون المنفي،نحو قوله تعالى:﴿لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ ﴾ [ النساء:137].
وتقول في إعرابها:
لم: حرف نفي وجزم وقلب .
يكنِ: فعل مضارع مجزوم بلم،وعلامة جزمه السكون الظاهرة في آخره،وحرك بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين.
اللَّهُ: اسم الجلالة اسم كان مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
لـِ:لام الجحود.
يَغْفِرَ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
لهم: جار ومجرور.
وخبر "يكن" محذوف، تقديره – والله أعلم - :" لم يكن الله مريدا لغفرانهم ".
2-حَتَّى:وهي تنصب الفعل شرط كون الفعل مستقبلا بالنسبة إلى ما قبلها،نحو قولِه تعالى:﴿ حتى يرجع إلينا موسى ﴾.
وتقول في إعرابها:
حتى: حرف غاية وجر .
يرجعَ:فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
إلينا: جار ومجرور.
موسى: فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف المانع من ظهورها التعذر.
?فائدة:
لـ ( حتى )) التي ينتصب الفعل بعدها معنيان:
O- معنى كي : وذلك إذا كان ما قبلها علة لما بعدها، نحو " أَسْلِمْ حَتَّى تَدْخُلَ الجَنَّةَ "، أي: لكي تدخل الجنة.
Oمعنى إلى :وذلك إذا كان ما بعدها علة لما قبلها، نحو ﴿ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ﴾ [ طه:91]، أي: إلى أن يرجع إلينا موسى.
وقد تصلح للمعنيين معا، نحو قوله تعالى : ﴿ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ﴾ [الحجرات:9] فيحتمل أن يكون المعنى كي تفيء، أو إلى أن تفيء ،والله أعلم.
4،3-الجواب بالفاء وبالواو:وتسمى الفاء بفاء السببية،والواو بواو المعية.
ويقعان بعد حالتي:النفي والطلب.
¯النفي ، نحو:﴿ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا ﴾.[ فاطر:36].
وتقول في إعرابها:
لا: نافية .
يُقْضَى:فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف ، المانع من ظهورها التعذر.
عليهم: شبه جملة من جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل .
فـ: فاء السببية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
يَمُوتُوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة بعد جواب النفي، وعلامة نصبه حذف النون، لأنه من الأفعال الخمسة.
والواو:ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
¯الطلب ، وذلك في ثمانية أشياء،هي:
×الأمر، نحو:" أَقْبِلْ فَأُحْسِنَ إِلَيْكَ وَأُحْسِنَ إِلَيْكَ".
وتقول في إعراب " أقبل فأحسن إليك ":
أقبلْ:فعل أمر مبني على السكون .
فـ: فاء السببية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
أحسنَ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
إليك: جار ومجرور.
وتقول في إعراب " أقبل وأحسن إليك ":
أقبل:فعل أمر مبني على السكون .
و: واو المعية ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
أحسنَ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
إليك: جار ومجرور.
ومنه قوله:
يَا نَاقُ سِيرِي عَنَقاً فَسِيحاً إِلَى سُلَيْمَـانَ فَنَسْتَـرِيحَا
قوله :" فنستريحا " :الفاء: فاء السببية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ونستريحا:فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة في جواب الأمر، وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن، والألف للإطلاق .
×النهي، نحو:"لاَ تُخَاصِمْ زيداً فَأَغْضِبَ وَأَغْضِبَ".
وتقول في إعرابها:
لاَ: ناهية.
تُخَاصِمْ: فعل مضارع مجزوم بلا، وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره.
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
زَيْداً: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فَأَغْضِبَ: الفاء:فاء السببية، حرف مبني على الفتح لا محل من الإعراب، و"أغضبَ":فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وَأَغْضِبَ: الواو: واو المعية ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، و"أغضبَ":فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ومنه قوله تعالى:﴿ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ﴾[طه،الآية:81].
فقوله :" فَيَحِلَّ " الفاء:فاء السببية، حرف مبني على الفتح لا محل من الإعراب، و"يحل":فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
×الدعاء، نحو:"يَا رَبِّ وَفِّقْنِي فَأَعْمَلَ وَأَعْمَلَ صَالِحاً".
يَا: حرف نداء .
رَبِّ:منادى منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة اكتفاء بكسر ما قبلها، منع من ظهورها حركة المناسبة.
ورب مضاف، وياء المتكلم المحذوفة وهي منوية الثبوت مضاف إليه مبني على السكون في محل جر.والأصل " يا ربي ".
وَفِّقْنِي:فعل دعاء، مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والنون للوقاية ، وياء المتكلم مفعول به، مبني على السكون في محل نصب.
فَأَعْمَلَ: الفاء:فاء السببية، حرف مبني على الفتح لا محل من الإعراب، و" أعملَ " : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وَأَعْمَلَ: الواو: واو المعية ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، و"أعملَ":فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا
صَالِحاً: مفعول به منصوب ،وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ومنه قوله:
رَبِّ وَفِّقْنِي فَلاَ أَعْدِلَ عَنْ سَنَنِ السَّاعِينَ فِي خَيْرِ سَنَنْ
قوله " فَلاَ أَعْدِلَ " : الفاء: فاء السببية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ولا:حرف نفي، لا محل له من الإعراب.
وأعدلَ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة في جواب فعل الدعاء، وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا .
×التحضيض ، نحو:"هَلاَّ أَكْرَمْتَ زَيْداً فَيَشْكُرَ وَيَشْكُرَ".
وتقول في إعرابها:
هَلاَّ: حرف تحضيض .
أَكْرَمْتَ: فعل ماض مبني على السكون،
وتاء المخاطب في محل رفع فاعل .
زَيْداً: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فَيَشْكُرَ: الفاء: فاء السببية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
و"يَشْكُرَ ": فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية ، وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
وَيَشْكُرَ: الواو:واو المعية، وهو حرف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب .
و" يَشْكُرَ " : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية ، وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
ومنه قوله تعالى:﴿ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ ﴾[المنافقين،الآية:10].
فقوله " فَأَصَّدَّقَ " : الفاء:فاء السببية، حرف مبني على الفتح لا محل من الإعراب، و"أصدقَ":فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة بعد جواب التحضيض، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
×العرض ، نحو قوله :
يَا بْنَ الكِرَامِ أَلا تَدْنُو فَتُبْصِرَ مَا
قَدْ حَدَّثُوكَ فَمَا رَاءٍ كَمَنْ سَمِعَا
فقوله :" فَتُبْصِرَ " : الفاء: فاء السببية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
و "تُبْصِرَ " : فعل مضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة في جواب العرض.
×الترجي ، نحو قولِه تعالى:﴿ لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ ﴾[غافر،الآية:36-37].
فَأَطَّلِعَ: الفاء: فاء السببية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
و" أَطَّلِعَ " :فعل مضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة في جواب الترجي.
×الاستفهام ، نحو:"هَلْ زَيْدٌ فِي الدَّارِ فَأَمْضِيَ وَأَمْضِيَ إِلَيْهِ".
وتقول في إعرابها:
هل: حرف استفهام .
زيدٌ: مبتدأ مرفوع ،وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
في:حرف جر.
الدارِ: اسم مجرور بفي، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر.
فَأَمْضِيَ: الفاء: فاء السببية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
و" أَمْضِيَ " :فعل مضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة في جواب العرض.والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا .
وَأَمْضِيَ : الواو: واو المعية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
و" أَمْضِيَ " :فعل مضارع بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية الواقعة في جواب الاستفهام. والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا .
ومنه قوله:
هَلْ تَعْرِفُونَ لُبَانَاتِي فَأَرْجُوَ أَنْ
تُقْضَى فَيَرْتَدَّ بَعْضُ الرُّوحِ لِلْجَسَدِ
فقوله " فَأَرْجُوَ " : الفاء: فاء السببية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
و "أَرْجُوَ ": فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية لواقعة في جواب الاستفهام.
×التمني، نحو قولِه تعالى:﴿ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا ﴾[النساء،الآية:73].
وتقول في إعرابها:
يا: حرف نداء والمنادى محذوف، أو حرف تنبيه .
ليتنا: ليت: حرف تمن ونصب، ونا: ضمير متصل في محل نصب اسم ليت.
نُرَدُّ:فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
و:واو المعية، حرف مبني لا محل له من الإعراب .
لا:نافية .
نُكَذِّبَ:فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد واو المعية الواقعة في جواب التمني، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
5-أو:ولها معنيان:
¦تكون بمعنى إلى،نحو قوله:
لَأَسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أَوْ أُدْرِكَ المُنَى
فَمَا انْقَادَتِ الآمَالُ إِلاَّ لِصَابِرِ
أي:إلى أن أدرك المنى.
وتقول في إعراب البيت:
لَأَسْتَسْهِلَنَّ:اللام واقعة في جواب قسم محذوف، وأستسهل:فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، وفاعله ضمير مستتر تقديره:أنا، ونون التوكيد الثقيلة حرف مبني لا محل له من الإعراب.
الصَّعْبَ:مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
أَوْ: حرف بمعنى إلى .
أُدْرِكَ:فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد أو، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
المُنَى: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فَمَا: الفاء: حرف عطف، وما: حرف نفي .
انْقَادَتِ: فعل ماض مبني على الفتح، وتاء التأنيت حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين.
الآمَالُ: فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
إلاَّ:أداة استثناء ملغاة لا عمل لها، وهي حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
لِصَابِرِ:اللام حرف جر، وصابر: مجرور باللام، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
¦تكون بمعنى إلا،نحو قوله:
وَكُنْتُ إِذَا غَمَزْتُ قَنَاةَ قَوْمٍ
كَسَـرْتُ كُعُوبَهَا أَوْ تَسْتَقِيمَا
أي:إلا أن تستقيم.
وتقول في إعراب البيت:
كُنْتُ:كان فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، وتاء المتكلم: حرف مبني على الضم في محل رفع اسم كان .
إِذَا:اسم شرط جازم لما يستقبل من الزمان، خافض لفعله متعلق بجوابه، مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه.
غَمَزْتُ:فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك،وهو فعل الشرط. وتاء المتكلم: حرف مبني على الضم في محل رفع فاعل.
قَنَاةَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف .
قَوْمٍ:مضاف إليه مجرور، وعلامة جره السكرة الظاهرة.
كَسَرْتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك،وهو جواب الشرط. وتاء المتكلم: حرف مبني على الضم في محل رفع فاعل.
كُعُوبَهَا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .
وجملتا فعل الشرط وجوابه في محل نصب خبر كان.
أَوْ:حرف بمعنى إلا .
تَسْتَقِيمَا:فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد أو، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والألف للإطلاق
-قسم ينصب بنفسه:وهي أربعة حروف:
1-أَنْ:حرف مصدر ونصب واستقبال،نحو:﴿ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ﴾ [يوسف:13].
وتقول في إعرابها:
أَخَافُ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا .
أَنْ: حرف مصدر ونصب واستقبال.
يأكلَهُ: فعل مضارع منصوب بأن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
الذِئْبُ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
وإنما تكون (( أن )) ناصبة بشرط ألا تكون مسبوقة بعلم يقيني ،بل يكون ما قبلها أحد شيئين :
الأول : الظن والرجحان كما في قولِه I ﴿ آلم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا ﴾ .
أحسب : أي أظن .
و" أن يتركوا "و " أن يقولوا "، أصلهما : "يتركون " و " يقولون "، فهما فعلان مضارعان منصوبان بحذف النون لأنهما من الأفعال الخمسة.
والثاني : أن يكون خالياً من الظن واليقين كقولِه I : ﴿ أفتطمعون أن يؤمنوا لكم ﴾.
فالطمع لا علاقة له باليقين ولا بالرجحان ؛ ولذلك عملت (أن) في الفعل الداخلة عليه نصْباً .
2-لَنْ :حرف نفي ونصب واستقبال،نحو:﴿ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ﴾ [الحج:47 ] .
وتقول في إعرابها:
لَنْ: حرف نفي ونصب واستقبال.
يُخْلِفَ :فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
اللَّهُ: اسم الجلالة فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
وَعْدَهُ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره،وهو مضاف،
والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
3-إِذَنْ:حرف جواب وجزاء ونصب.
ويشترط في نصبها ثلاثة شروط:
أ-أن تكون في صدر جملة الجواب،نحو:"إذن أحبوكَ "،جوابا لمن قال لك :"أريد أن أزورك".
ب-أن يكون المضارع الواقع بعدها دالا على الاستقبال.فلو حدثك شخص بحديث فقلت:" إذن تصدقُ " رفعت،لأن المراد به الحال.
ج-أن لا يفصل بينها وبين المضارع فاصل غير القسم،نحو:"إذن والله أفرح".
4-كَيْ:حرف مصدر ونصب.
ويشترط في النصب بها أن تتقدمها لام التعليل لفظا،نحو:﴿ لِكَيْلَا تَأْسَوْا ﴾[الحديد،الآية:23]،
وتقول في إعرابها:
لكيلا: اللام حرف جر وتعليل.وكي: حرف مصدر ونصب .ولا: حرف نفي.
تأسوا: فعل مضارع منصوب بكي، وعلامة نصبه حذف النون.
والواو ضمير مبني في محل رفع فاعل.
أو تقديرا:نحو:﴿ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً ﴾[ الحشر:7].
وتقول في إعرابها:
كي: حرف مصدر ونصب .ولا: حرف نفي.
يكون: فعل مضارع ناقص منصوب بكي، واسمه ضمير مستتر تقديره هو.
دولة:خبر يكون منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فإن لم تتقدم على :"كي" لام تعليل لفظا أو تقديرا،فكي تعليلية.
‚-قسم ينصب الفعل المضارع بواسطة أن مضمرة بعده جوازا:وهو حرف واحد:
1-لام التعليل أو لام كي-كما عبر عنه المصنف رحمه الله تعالى-:وسمي بهذا الاسم لأنه يصح أن يخلفها إذا حذفت،نحو:"جِئْتُ لِأَزُورَكَ"،أي :كي أزورك.
فأزورك:منصوب بأن مضمرة بعد اللام جوازا.
ƒ-قسم ينصب الفعل المضارع بواسطة أن مضمرة بعده وجوبا:وهو خمسة حروف:
1-لام الجحود:أي لام النفي،والفرق بينه وبين لام كي،هو أن لام الجحود تكون بعد الكون المنفي،نحو قوله تعالى:﴿لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ ﴾ [ النساء:137].
وتقول في إعرابها:
لم: حرف نفي وجزم وقلب .
يكنِ: فعل مضارع مجزوم بلم،وعلامة جزمه السكون الظاهرة في آخره،وحرك بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين.
اللَّهُ: اسم الجلالة اسم كان مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
لـِ:لام الجحود.
يَغْفِرَ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
لهم: جار ومجرور.
وخبر "يكن" محذوف، تقديره – والله أعلم - :" لم يكن الله مريدا لغفرانهم ".
2-حَتَّى:وهي تنصب الفعل شرط كون الفعل مستقبلا بالنسبة إلى ما قبلها،نحو قولِه تعالى:﴿ حتى يرجع إلينا موسى ﴾.
وتقول في إعرابها:
حتى: حرف غاية وجر .
يرجعَ:فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
إلينا: جار ومجرور.
موسى: فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف المانع من ظهورها التعذر.
?فائدة:
لـ ( حتى )) التي ينتصب الفعل بعدها معنيان:
O- معنى كي : وذلك إذا كان ما قبلها علة لما بعدها، نحو " أَسْلِمْ حَتَّى تَدْخُلَ الجَنَّةَ "، أي: لكي تدخل الجنة.
Oمعنى إلى :وذلك إذا كان ما بعدها علة لما قبلها، نحو ﴿ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ﴾ [ طه:91]، أي: إلى أن يرجع إلينا موسى.
وقد تصلح للمعنيين معا، نحو قوله تعالى : ﴿ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ﴾ [الحجرات:9] فيحتمل أن يكون المعنى كي تفيء، أو إلى أن تفيء ،والله أعلم.
4،3-الجواب بالفاء وبالواو:وتسمى الفاء بفاء السببية،والواو بواو المعية.
ويقعان بعد حالتي:النفي والطلب.
¯النفي ، نحو:﴿ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا ﴾.[ فاطر:36].
وتقول في إعرابها:
لا: نافية .
يُقْضَى:فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف ، المانع من ظهورها التعذر.
عليهم: شبه جملة من جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل .
فـ: فاء السببية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
يَمُوتُوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة بعد جواب النفي، وعلامة نصبه حذف النون، لأنه من الأفعال الخمسة.
والواو:ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
¯الطلب ، وذلك في ثمانية أشياء،هي:
×الأمر، نحو:" أَقْبِلْ فَأُحْسِنَ إِلَيْكَ وَأُحْسِنَ إِلَيْكَ".
وتقول في إعراب " أقبل فأحسن إليك ":
أقبلْ:فعل أمر مبني على السكون .
فـ: فاء السببية، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
أحسنَ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
إليك: جار ومجرور.
وتقول في إعراب " أقبل وأحسن إليك ":
أقبل:فعل أمر مبني على السكون .
و: واو المعية ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
أحسنَ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
إليك: جار ومجرور.
ومنه قوله:
يَا نَاقُ سِيرِي عَنَقاً فَسِيحاً إِلَى سُلَيْمَـانَ فَنَسْتَـرِيحَا
قوله :" فنستريحا " :الفاء: فاء السببية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ونستريحا:فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة في جواب الأمر، وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن، والألف للإطلاق .
×النهي، نحو:"لاَ تُخَاصِمْ زيداً فَأَغْضِبَ وَأَغْضِبَ".
وتقول في إعرابها:
لاَ: ناهية.
تُخَاصِمْ: فعل مضارع مجزوم بلا، وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره.
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
زَيْداً: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فَأَغْضِبَ: الفاء:فاء السببية، حرف مبني على الفتح لا محل من الإعراب، و"أغضبَ":فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وَأَغْضِبَ: الواو: واو المعية ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، و"أغضبَ":فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ومنه قوله تعالى:﴿ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ﴾[طه،الآية:81].
فقوله :" فَيَحِلَّ " الفاء:فاء السببية، حرف مبني على الفتح لا محل من الإعراب، و"يحل":فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
×الدعاء، نحو:"يَا رَبِّ وَفِّقْنِي فَأَعْمَلَ وَأَعْمَلَ صَالِحاً".
يَا: حرف نداء .
رَبِّ:منادى منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة اكتفاء بكسر ما قبلها، منع من ظهورها حركة المناسبة.
ورب مضاف، وياء المتكلم المحذوفة وهي منوية الثبوت مضاف إليه مبني على السكون في محل جر.والأصل " يا ربي ".
وَفِّقْنِي:فعل دعاء، مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والنون للوقاية ، وياء المتكلم مفعول به، مبني على السكون في محل نصب.
فَأَعْمَلَ: الفاء:فاء السببية، حرف مبني على الفتح لا محل من الإعراب، و" أعملَ " : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وَأَعْمَلَ: الواو: واو المعية ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، و"أعملَ":فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا
صَالِحاً: مفعول به منصوب ،وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ومنه قوله:
رَبِّ وَفِّقْنِي فَلاَ أَعْدِلَ عَنْ سَنَنِ السَّاعِينَ فِي خَيْرِ سَنَنْ
قوله " فَلاَ أَعْدِلَ " : الفاء: فاء السببية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ولا:حرف نفي، لا محل له من الإعراب.
وأعدلَ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة في جواب فعل الدعاء، وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا .
×التحضيض ، نحو:"هَلاَّ أَكْرَمْتَ زَيْداً فَيَشْكُرَ وَيَشْكُرَ".
وتقول في إعرابها:
هَلاَّ: حرف تحضيض .
أَكْرَمْتَ: فعل ماض مبني على السكون،
وتاء المخاطب في محل رفع فاعل .
زَيْداً: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فَيَشْكُرَ: الفاء: فاء السببية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
و"يَشْكُرَ ": فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية ، وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
وَيَشْكُرَ: الواو:واو المعية، وهو حرف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب .
و" يَشْكُرَ " : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية ، وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
ومنه قوله تعالى:﴿ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ ﴾[المنافقين،الآية:10].
فقوله " فَأَصَّدَّقَ " : الفاء:فاء السببية، حرف مبني على الفتح لا محل من الإعراب، و"أصدقَ":فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة بعد جواب التحضيض، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
×العرض ، نحو قوله :
يَا بْنَ الكِرَامِ أَلا تَدْنُو فَتُبْصِرَ مَا
قَدْ حَدَّثُوكَ فَمَا رَاءٍ كَمَنْ سَمِعَا
فقوله :" فَتُبْصِرَ " : الفاء: فاء السببية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
و "تُبْصِرَ " : فعل مضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة في جواب العرض.
×الترجي ، نحو قولِه تعالى:﴿ لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ ﴾[غافر،الآية:36-37].
فَأَطَّلِعَ: الفاء: فاء السببية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
و" أَطَّلِعَ " :فعل مضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة في جواب الترجي.
×الاستفهام ، نحو:"هَلْ زَيْدٌ فِي الدَّارِ فَأَمْضِيَ وَأَمْضِيَ إِلَيْهِ".
وتقول في إعرابها:
هل: حرف استفهام .
زيدٌ: مبتدأ مرفوع ،وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
في:حرف جر.
الدارِ: اسم مجرور بفي، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر.
فَأَمْضِيَ: الفاء: فاء السببية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
و" أَمْضِيَ " :فعل مضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة في جواب العرض.والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا .
وَأَمْضِيَ : الواو: واو المعية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
و" أَمْضِيَ " :فعل مضارع بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية الواقعة في جواب الاستفهام. والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا .
ومنه قوله:
هَلْ تَعْرِفُونَ لُبَانَاتِي فَأَرْجُوَ أَنْ
تُقْضَى فَيَرْتَدَّ بَعْضُ الرُّوحِ لِلْجَسَدِ
فقوله " فَأَرْجُوَ " : الفاء: فاء السببية، وهو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
و "أَرْجُوَ ": فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية لواقعة في جواب الاستفهام.
×التمني، نحو قولِه تعالى:﴿ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا ﴾[النساء،الآية:73].
وتقول في إعرابها:
يا: حرف نداء والمنادى محذوف، أو حرف تنبيه .
ليتنا: ليت: حرف تمن ونصب، ونا: ضمير متصل في محل نصب اسم ليت.
نُرَدُّ:فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
و:واو المعية، حرف مبني لا محل له من الإعراب .
لا:نافية .
نُكَذِّبَ:فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد واو المعية الواقعة في جواب التمني، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
5-أو:ولها معنيان:
¦تكون بمعنى إلى،نحو قوله:
لَأَسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أَوْ أُدْرِكَ المُنَى
فَمَا انْقَادَتِ الآمَالُ إِلاَّ لِصَابِرِ
أي:إلى أن أدرك المنى.
وتقول في إعراب البيت:
لَأَسْتَسْهِلَنَّ:اللام واقعة في جواب قسم محذوف، وأستسهل:فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، وفاعله ضمير مستتر تقديره:أنا، ونون التوكيد الثقيلة حرف مبني لا محل له من الإعراب.
الصَّعْبَ:مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
أَوْ: حرف بمعنى إلى .
أُدْرِكَ:فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد أو، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
المُنَى: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فَمَا: الفاء: حرف عطف، وما: حرف نفي .
انْقَادَتِ: فعل ماض مبني على الفتح، وتاء التأنيت حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين.
الآمَالُ: فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
إلاَّ:أداة استثناء ملغاة لا عمل لها، وهي حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
لِصَابِرِ:اللام حرف جر، وصابر: مجرور باللام، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
¦تكون بمعنى إلا،نحو قوله:
وَكُنْتُ إِذَا غَمَزْتُ قَنَاةَ قَوْمٍ
كَسَـرْتُ كُعُوبَهَا أَوْ تَسْتَقِيمَا
أي:إلا أن تستقيم.
وتقول في إعراب البيت:
كُنْتُ:كان فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، وتاء المتكلم: حرف مبني على الضم في محل رفع اسم كان .
إِذَا:اسم شرط جازم لما يستقبل من الزمان، خافض لفعله متعلق بجوابه، مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه.
غَمَزْتُ:فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك،وهو فعل الشرط. وتاء المتكلم: حرف مبني على الضم في محل رفع فاعل.
قَنَاةَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف .
قَوْمٍ:مضاف إليه مجرور، وعلامة جره السكرة الظاهرة.
كَسَرْتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك،وهو جواب الشرط. وتاء المتكلم: حرف مبني على الضم في محل رفع فاعل.
كُعُوبَهَا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .
وجملتا فعل الشرط وجوابه في محل نصب خبر كان.
أَوْ:حرف بمعنى إلا .
تَسْتَقِيمَا:فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد أو، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والألف للإطلاق
الخلاصة
علماء العربية حين تتبعوا الكلام العربي ، وجدوا أن المضارع يرفع ما لم يدخل عليه ناصب أو جازم ، وبالاستقراء وجدوا أن الذي ينصب المضارع عشرة نواصب هي :
· أَنْ : حرف مصدري ونصب : يُعْجبني أنْ تفهَمَ درسك
· لَنْ : حرف نفي ونصب واستقبال : لنْ نَخْرُجَ اليوم َ
· كَيْ : حرف تعليل ونصب : أتيتكَ كيْ أتعلمَ
· لامُ كَي : حرف تعليل ونصب ( تنوب مناب كي )
· لام الجحود : تدخل على كون منفي ( لم يكن أو ما كان )
ما كان الله ليذرَ المؤمنين على ما أنتم عليه )
ما كان الله ليذرَ المؤمنين على ما أنتم عليه )
· حتى : حرف غاية ونصب : ذاكرْ حتى تنجحَ
· إذن : حرف نصب ، شريطة أن تكون مصدرة ، متصلة بفعل مستقبلي . إذنْ أكْرَمكَ ... لمن يقول لك سأزورك اليومَ
· أو : حرف نصب بمعنى إلا وبمعنى إلى .
سألزمنك أو تقضيَني ديني
سألزمنك أو تقضيَني ديني
· الجواب بالفاء والواو : فاء السببية ، وواو المعية ، ويقعان جوابا للأمر ، والسؤال ، والعرض ، والتمني ، والنفي ، و..
( لايقضى عليهم فيموتوا )
( لايقضى عليهم فيموتوا )
مثال معرب :
أُحِبُّ أَنْ تَسَافِرَ معي
في الجملة فعلان مضارعان ( أُحِبُّ ، تُسَافِرَ ) ، أولهما مرفوع بالضمة كونه لم يدخل عليه ناصب أو جازم ، والثاني منصوب دخل عليه حرف النصب (أَنْ) فأثر عليه فنصبه بفتحة على آخره . فنقول في إعراب السياق :
أحبُّ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة للتجرد
أنْ : حرف مصدري ونصب
تسافرَ : فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة