الأربعاء، 25 يناير 2012

أماكن ومعالم : جزر البليار بأسبانيا وعبق الحضارة الإسلامية

جزر البليار بأسبانيا

جزر البَلِيَار (وكانت تعرف أيام الحكم العربي للأندلس باسم الجزائر الشرقية) هي أربع جزر تقع في جنوب شرقي إسبانيا في البحر الأبيض المتوسط. أكبرها جزيرة ميورقة حيث توجد العاصمة ميورقة وجزيرة منورقة ويابسة وفرمنتيرا التي هي أصغرهم، ولم تذكر في كتب التاريخ القديم، ويبدو انها كانت مهجورة وغير صالحة لرسو السفناللغات الرسمية في جزر الباليار هي الكاتالونية والإسبانية. وأعلن النظام الأساسي الحالي للحكم الذاتي أن جزر البليار لها قومية أسبانية. خوم ماتاس بالو كان الرئيس السابق
الجغرافيا والمياه
الجزر الرئيسية في الأرخبيل ذو الحكم الذاتي هي ميورقة (مايوركا) ومنورقة (منوركا) ويابسة (ابيزا) وفرمنتيرا وجميعها مناطق سياحية مشهورة. وهناك جزر صغيرة منها جزيرة كابريرا وتقع فيها حديقة كابريرا الوطنية. وتنقسم تلك الجزر إلى مجموعتين، يطلق على مايورقة ومنورقة وكابريرا اسم جزر الجرداء أو إسبانية: Islas Gimnesias‏أما مجموعة ابيزا وفورمنتيرا فيطلق عليها اسم جزر صنوبرية إسبانية: Islas Pitiusas.
تقع المقدمة البليارية شمال الجزر وهي نطاق بحري كثيف على منحدر جرف في جزر البليار وهي مسؤولة عن بعض خصائص دفق السطح لبحر البليار
ميورقة منورقة ابيزا فورمنتيرا كابريرا
أصل التسمية
اسم جزر البليار الرسمي بالكاتالونية؛ هو إليس باليرز Illes Balears. بينما الأسبانية فتعرف ب ايسلاس بالياريس Islas Baleares. أما كلمة "البليار" فهي مشتقة من اليونانية (Γυμνησίαι/جيمنسي و Βαλλιαρεῖς/بالياريس، و باللاتينية (بالياريس Baleares).
هناك عدة نظريات حول أصل تلك الأسماء اليونانية واللاتينية القديمة لجزر جيمنسي وبالياريس، نذكر منها اثنان من المصادر الكلاسيكية القديمة الباقية:-
الأولى هي وفقا لأبيات ليكوفرون الكسندرا كانت الجزر تسمى جيمنسي Γυμνησίαι (جيمنوس γυμνός وتعني عاري في اليونانية)، وذلك لأن سكانها غالبا ماكانوا عراة، وربما بسبب المناخ الجميل طوال العام.
الأخرى وهي الأعم: استمد الكتاب اليونانيون والرومان اسم الشعب من مهاراتهم في الرماية (بالياريس βαλεαρεῖς، بالو βάλλω وتعنى يطلق أو يرمي)، مع أن سترابو اعتبر الاسم من أصل فينيقي. ولاحظ أنها تشابه بين الكلمة الفينيقية واليونانية التي تعني الجنود ذو التسليح الخفيف، والمعروفين بإسم جمينتاس γυμνῆτας‏[].
لا تشير الكلمة بال إلى الأصل الفينيقي، فربما كانت تلك الجزر مقدسة إلى الإله بعل، ويقترن التشابه العرضي للأصل اليوناني "بال" (βάλλω باللو) مع مهنة السكان مما كون أساسا كافيا للإستخدام اليونانيون المعتاد في استيعاب الاسم إلى لغتهم الخاصة. ولكن مع ذلك لم يكن اليونانيون هو الأوائل الذين ممكن ان نستدل منهم، وهناك احتمال كبير من أن الاسم اليوناني المعتاد للجزر لم يكن (Βαλλιαρεῖς بالياريس) ولكن (Γυμνησίαι جيمنسي) حيث أن الإسم السابق كان يستخدمه الأهالي بالإضافة إلى القرطاجيين والرومانأما الإسم التالي والذي قد يكون علماء أصول الكلام قد أشاروا إليه سابقا، بأنه ربما يكون من (جيمنتاي γυμνῆται) اي جنود البليار المسلحين تسليحا خفيفا[5].
التاريخ
التاريخ القديم
لا يعرف الكثير عن تاريخ سكان الجزر الأوائل على الرغم من وجود العديد من الأساطير. فالقصة التي بقيت محفوظة من ليكوفران أنه كان هناك حطام سفينة بيوتية ظلت مرمية بالعراء في الجزر. هناك أيضا قصة قديمة بأن الجزر قد استعمرتها جزيرة رودس بعد حرب طروادة[5].
سكان تلك الجزر هم خليط متنوع من البشر ولهم تأثيل شعبي خاص، حتى أتى الفينيقيين فألبسوهم ثيابا واسعة يحدها الستر. في قصص أخرى بأنهم لم يكونوا عراة إلا في حرارة الصيف.
وتقول أساطير أخرى أن السكان كانوا يعيشون في كهوف مصطنعة وصخور مجوفة، ويبرز حبهم للمرأة بحيث يدفع ثلاثة أو أربعة رجال فدية لامرأة واحدة، ان لم يكن لديهم عملة ذهبية أو فضية ومنع استيراد المعادن الثمينة، بحيث يأخذ الذين يعملون كمرتزقة رواتبهم من الخمر والنساء بدلا من المال. وعادات الزواج والجنائز غريبة عن المراقبين الرومان حسب قول ديودورس.


الوندل
كان جايسريك أعظم ملوك الوندل على الإطلاق. من أهم ما قام به هو بناء أسطول بحري. في عام 429 م عين ملكا على الوندل. قام بعبور مضيق جبل طارق واتجه شرقا نحو قرطاج. في عام 435 م منح الرومان جايسريك مناطق في شمال أفريقيا. في عام 439 م سقطت قرطاج في يد الوندل وبعدها قام جايسريك بغزو صقلية وسردانية وقرشقة وجزر البليار وأدخلهم في ملكه.
جستنيان الأول
استطاع جستنيان الأول أن يعيد للدولة الرومانية عزها الأول باستعادته جزئا كبيرا من مساحتها الأولي، فإنه قد أعاد إخضاع دلماسية وإيطاليا وكل شمال أفريقيا وجزر البحر الأبيض في الغرب وهي جزر صقلية وقرشقة وسردانية وجزر البليار.
موسى بن نصير
لما تولي الوليد بن عبد الملك الخلافة قام بعزل حسان بن النعمان واستعمل موسى بن نصير بدلا منه وكان ذلك في عام 89 هـ وكان أن قامت ثورة للبربر في بلاد المغرب طمعا في البلاد بعد مسير حسان عنها فوجه موسى ابنه عبد الله ليخمد تلك الثورات ففتح كل بلاد المغرب واستسلم آخر خارج عن الدولة وأذعن للمسلمين. قام موسى بن نصير بإخلاء ما تبقى من قواعد للبيزنطيين على شواطئ تونس وكانت جهود موسى هذه في إخماد ثورة البربر وطرد البيزنطيين هي المرحلة الأخيرة من مراحل فتح بلاد المغرب العربي. لم يكتف موسى بذلك بل أرسل أساطيله البحرية لغزو جزر البليار البيزنطية الثلاث ميورقة ومنورقة ويابسة وأدخلها تحت حكم الدولة الأموية [7].
معركة العقاب
بعد معركة العقاب على جبهة أخرى قام ملك أراغون وكونت برشلونة جيمس الأول بالتوسع في مملكته فقام باحتلال جزر الباليار بين عامي 1228 م و1232 م ومدينة بلنسية عام 1238 م