الأربعاء، 25 يناير 2012

أماكن ومعالم : المسجد الأقصى وقبة الصخرة


 
المسجد الأقصى وقبة الصخرة


المسجد الأقصى




قبة الصخرة(يمين) والمسجد الأقصى في وسط الحرم القدسي الشريف (الفرنسية)
هو المسجد الواقع بمدينة القدس في فلسطين، والذي إليه أسري بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام حسب ما ورد في القرآن الكريم بسورة الإسراء {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير}.

وفي المسجد الأقصى صلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم إماما بالأنبياء قبل أن يعرج به إلى السماء.

وهو أيضاً أولى القبلتين حيث صلى إليه النبي محمد والمسلمون سبعة عشر شهراً قبل أن يؤمروا بالتحول شطر المسجد الحرام، كما أنه ثالث الحرمين بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.

وبالإضافة إلى ذلك فقد ظل المسجد الأقصى على مدى قرون طويلة مركزاً هاماً لتدريس العلوم ومعارف الحضارة الإسلامية، ومركزاً للاحتفالات الدينية الكبرى، ومكانا لإعلان المراسيم السلطانية وبراءات تعيين كبار الموظفين.

يتكون المسجد الأقصى حاليا من عدة أبنية ويحتوي على عدة معالم يصل عددها إلى مائتي معلم منها مساجد وقباب وأروقة ومحاريب ومنابر ومآذن وآبار وغيرها من المعالم.

ابن الخطاب والأقصى
وعندما جاء الخليفة عمر بن الخطاب من المدينة إلى القدس وتسلمها من سكانها في اتفاق مشهور بالعهدة العمرية، قام بنفسه بتنظيف الصخرة المشرفة وساحة الأقصى، ثم بنى مسجداً صغيراً عند معراج النبي.
وقد وفد مع عمر العديد من الصحابة منهم أبو عبيدة عامر بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وخالد بن الوليد وأبو ذر الغفاري.

الأمويون والأقصى
كان اسم المسجد الأقصى قديماً يطلق على الحرم القدسي الشريف وما فيه من منشآت أهمها قبة الصخرة التي بناها عبد الملك بن مروان عام 72هـ/691م مع المسجد الأقصى والتي تعد واحدة من أروع الآثار الإسلامية، ثم أتم الخليفة الوليد بن عبد الملك البناء في  فترة حكمه التي امتدت من عام 86 ـ 96هـ / 705 -714م.

ويختلف بناء المسجد الحالي عن بناء الأمويين، حيث بني المسجد عدة مرات في أعقاب زلازل تعرض لها على مدى القرون الماضية، بدءًا من الزلزال الذي تعرض له أواخر حكم الأمويين عام 130هـ/747م ومروراً بالزلزال الذي حدث في عهد الفاطميين عام 425هـ/1033م.

أروقة وأبواب
يضم المسجد الأقصى سبعة أروقة -رواق أوسط وثلاثة أروقة من جهة الشرق وثلاثة من جهة الغرب- ترتفع هذه الأروقة على 53 عموداً من الرخام و49 سارية من الحجارة.

وفي صدر المسجد قبة، كما أن له أحد عشر باباً، سبعة منها في الشمال وباب في الشرق واثنان في الغرب وواحد في الجنوب.

يوجد في ساحة الأقصى الشريف خمسة وعشرون بئراً للمياه العذبة، ثمانية منها في صحن الصخرة المشرفة وسبعة عشر في فناء الأقصى، كما توجد بركة للوضوء. وأما أسبلة شرب المياه فأهمها سبيل قايتباي المسقف بقبة حجرية رائعة لفتت أنظار الرحالة العرب والأجانب الذين زاروا المسجد، إلى جانب سبيل البديري وسبيل قاسم باشا. 

مآذن وقباب
وللمسجد الأقصى أربع مآذن، والعديد من القباب والمساطب التي كانت مخصصة لأهل العلم والمتصوفة والغرباء، ومن أشهر هذه القباب قبة السلسلة، وقبة المعراج، وقبة النبي.

أما بالنسبة للأروقة فأهمها الرواق المحاذي لباب شرف الأنبياء، والرواق الممتد من باب السلسلة إلى باب المغاربة. كما يوجد به مزولتان شمسيتان لمعرفة الوقت.
حريق الأقصى
جاء حريق المسجد الأقصى في إطار سلسلة من الإجراءات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس، ففي يوم 21/8/1969 قطعت سلطات الاحتلال المياه عن منطقة الحرم، ومنعت المواطنين العرب من الاقتراب من ساحات الحرم القدسي، في الوقت الذي حاول فيه أحد المتطرفين اليهود إحراق المسجد الأقصى.

واندلعت النيران بالفعل وكادت تأتي على قبة المسجد لولا استماتة المسلمين والمسيحيين في عمليات الإطفاء التي تمت رغماً عن السلطات الإسرائيلية، ولكن بعد أن أتى الحريق على منبر صلاح الدين واشتعلت النيران في سطح المسجد الجنوبي وسقف ثلاثة أروقة.

وادعت إسرائيل أن الحريق بفعل تماس كهربائي، وبعد أن أثبت المهندسون العرب أنه تم بفعل فاعل، ذكرت أن شاباً أسترالياً هو المسؤول عن الحريق وأنها ستقدمه للمحاكمة، ولم يمض وقت طويل حتى ادعت بأن هذا الشاب معتوه ثم أطلقت سراحه.
استنكرت معظم دول العالم هذا الحريق، واجتمع مجلس الأمن وأصدر قراره رقم 271 لسنة 1969 بأغلبية أحد عشر صوتاً وامتناع أربع دول عن التصويت من بينها الولايات المتحدة الأميركية، والذي أدان إسرائيل ودعاها إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس. وجاء في القرار أن "مجلس الأمن يعبر عن حزنه للضرر البالغ الذي ألحقه الحريق بالمسجد الأقصى يوم 21/8/1969 تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، ويدرك الخسارة التي لحقت بالثقافة الإنسانية نتيجة لهذا الضرر".

وذكّر بيان مجلس الأمن الدولي بقرارت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة ببطلان إجراءات إسرائيل التي تؤثر في وضع مدينة القدس، وبتأكيد مبدأ عدم قبول الاستيلاء على الأراضي بالغزو العسكري، ونص على أن "أي تدمير أو تدنيس للأماكن المقدسة أو المباني أو المواقع الدينية في القدس، أو أي تشجيع أو تواطؤ للقيام بعمل كهذا يمكن أن يهدد بشدة الأمن والسلام الدوليين".

وأضاف المجلس أن تدنيس المسجد الأقصى يؤكد الحاجة الملحة إلى منع إسرائيل من خرق القرارت التي كان المجلس والجمعية العامة قد أصدراها بخصوص القدس، وإلى إبطال جميع الأعمال والإجراءات التي اتخذها لتغيير وضع المدينة المقدسة.

ردود فعل إسلامية
عم الغضب الدول العربية والإسلامية، واجتمع قادة هذه الدول في الرباط يوم 25/9/1969 وقرروا إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي التي ضمت في حينها ثلاثين دولة عربية وإسلامية، وأنشأت صندوق القدس عام 1976، ثم في العام التالي أنشأت لجنة القدس برئاسة العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني للمحافظة على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية ضد عمليات التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

حفريات تحت الحرم
تعد الحفريات التي تقوم بها جماعة أمناء الهيكل تحت المسجد الأقصى من أهم الأخطار التي تحيق به، وقد بدأت هذه الحفريات منذ عام 1967 تحت البيوت والمدارس والمساجد العربية بحجة البحث عن هيكل سليمان، ثم امتدت في عام 1968 تحت المسجد الأقصى نفسه، فحفرت نفقاً عميقاً وطويلاً تحت الحرم وأنشأت بداخله كنيساً يهودياً.

ولقيت هذه الحفريات استنكاراً دولياً واسع النطاق، فعلى سبيل المثال أصدر المؤتمر العام الثامن عشر لليونسكو قراره رقم 427/3 الذي يدين فيه إسرائيل لاستمرارها في حفرياتها وعبثها بالطابع الحضاري لمدينة القدس عموماً وللمسجد الأقصى على وجه الخصوص.

لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، سواء عن طريق الحفريات التي تهدده بخطر كبير أو الاقتحامات التي تتم بشكل متكرر من جانب يهود متطرفين


الجذور التاريخية لقداسة المسجد الأقصى:
كانت مدينة القدس قبل مجيء سيدنا إبراهيم في كنف اليبوسيين الكنعانيين العرب, و قد اتخذ ملكهم "ملكي صادق" من بقعة المسجد الأقصى مكانا للعبادة, حيث أنه كان موحدا يعبد الله. و أقام علاقة وطيدة بسيدنا إبراهيم بعد عودة هذا الأخير من مصر, و كانا يمارسان في تلك البقعة الشريفة شعائرهما الدينية.
و تروى أربع روايات حول تاريخ بناء المسجد الأقصى, لكن الأمر الثابت في جميع المصادر الدينية أن المسجد الأقصى هو ثاني مسجد بني على الأرض استنادا لما رواه البخاري في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال المسجد الحرام. قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة.
الرواية الأولى:
يقال أن الملائكة هم الذين بنوا المسجد الأقصى بعدما بنوا المسجد الحرام قبله بأربعين سنة, و ذلك استنادا على ما رواه على كرم الله وجهه:أمر الله تعالى الملائكة ببناء بيت في الأرض و أن يطوفوا به, و كان هذا قبل خلق ادم ,ثم إن ادم بنى منه ما بنى, ثم طاف به, ثم الأنبياء بعده, ثم استتم بناءه إبراهيم عليه السلام.
الرواية الثانية:
حسب القرطبي فإن ادم عليه السلام هو أول من بنى المسجد الحرام, و من الراجح أن ابنه هو من بنى المسجد الأقصى بعده بأربعين عاما.
الرواية الثالثة:
تحكي هذه الرواية أن ملك الكنعانيين "ملكي صادق" هو من بنى معبدا في بقعة بيت المقدس للعبادة قبل سليمان عليه السلام بآلاف السنين, و لا يستبعد أنه أفاد من بناء المسجد الحرام على يد سيدنا إبراهيم و من الشرائع الإسلامية التعبدية له.
الرواية الرابعة:
سليمان عليه السلام هو من بنى بيت المقدس, كما ورد في الحديث الشريف: فقد روى النسائي عن عبد الله بن عمرو ابن العاص قال: " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن سليمان عليه السلام لما بنى بيت المقدس سأل الله خلالا ثلاثا فأعطاه اثنتين و أرجو أن يكون أعطاه الثالثة. سأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده, فأعطاه إياه, و سأله حكما يواطئ حكمه, فأعطاه إياه, و سأله من أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه أن يخرج من الذنوب كبوم ولدته أمه. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: و أنا أرجو أن يكون قد أعطاه الثالثة". إلا أن الحديث الأول يبين أن سيدنا سليمان لا يمكن أن يكون قد بنى المسجد الأقصى لأول مرة بل أعاد بناءه, لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام قد بنى المسجد الحرام قبل مئات السنين.
المسجد الأقصى قبل الإسلام
بعد وفاة نبي الله سليمان, انقسم اليهود إلى عدة أسباط تحت حكم دولتين إحداهما عاصمتها القدس الشريفة, و كان كلا من الدولتين ضعيفا فأصبحا في مرمى أطماع الغزاة, لتبدأ مرحلة غزو فلسطين و بالتالي المسجد الأقصى. فكان من نتيجة زحف البابليين على فلسطين تدمير القدس و نهب المسجد الأقصى و إخراج اليهود منه. و تم إعادة بناءه في عهد الفرس ثم في عهد الرومان. وخدم بيت المقدس نبي الله زكريا و يحيى و عيسى و كذلك السيدة مريم التي تكفل زكريا عليه لسلام برعايتها. و بعد ذلك أقدم أحد ملوك الروم المدعو طيطس على إحراق مدينة القدس بما فيها بيت المقدس عام 70 ميلادية, و كان هذا هو التدمير الثاني للمسجد. و خلفه الطاغية أدريانوس الذي دمر ما بقي من بيت المقدس عن أخره سنة 135 ميلادية و أقام مكانه معبدا و ثنيا سماه جوبيتر. و حين سيطرت النصرانية المحرفة على البلد, ثم تدمير المعبد الوثني ليبقى بيت المقدس خاليا من أي بناء إلى أن أسرى الله برسوله الكريم إليه.

المسجد الأقصى بعد الإسلام
في معجزة الإسراء ما يربط المسلمين إلى هذه الأرض المقدسة, فعمد الفاروق إلى تحريرها بعد وفاة أبي بكر, فأطبق جيش المسلمين الحصار على المدينة المقدسة بقيادة أبو عبيدة ابن الجراح لمدة 4 أشهر حتى طلب أهلها الأمان, و اشترطوا تسليم مفاتحها لخليفة المسلمين. فأجابهم عمر رضي الله عنه, و كتب وثيقة الأمان ثم توجه تلقاء المسجد الأقصى, و سأل كعب الأحبار الذي شارك في الفتح عن مكان الصخرة, فدله عليه, و جعل الفاروق رضي الله عنه يزيل الأزبال التي كانت مرمية في المسجد. و يقول صاحب هذا بلاغ للناس أن عمر ابن الخطاب بني مسجدا بجانب الصخرة المشرفة- القبلة الأولى للمسلمين-, سمي بمسجد عمر, و يضمه الآن ما يسميه المسلمون "المسجد الأقصى" الذي بناه الخليفة الأموي عبد الملك ابن مروان. أما المسجد الكبير فقد شيده الوليد بن عبد الملك.

المسجد الأقصى المبارك ؟ وكيف كان في عهد الصحابة والتابعين


المرحلة الأولى :

وللإجابة على الشق الأول من السؤال يجدر بنا الرجوع إلى حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : حينما سأله أبو ذر –رضي الله عنه :
عن أول مسجد وُضِعَ في الأرض فقال: "المسجد الحرام" أي الذي في مكة ثمَّسأله عن غيره فقال: "المسجد الأقصى" فسأله : كم بينهما؟ قال"أربعونعامًا".
وقد رُوي أن أول من بني البيت ـ في مكة ـ آدم عليه السلام،فيجوز أن يكونغيره من ولده وضع بيت المقدس من بعده بأربعين عامًا،ويجوز أن تكون الملائكةأيضًا بنته بعد بنائها البيت بإذن الله. وكلٌّ مُحْتَمل ، وهذا ما جاء في تفسير القرطبي
وأيا من كان هو الباني الأول للمسجد الأقصى المبارك إلا أن الراجح أنه قام بتحديد حدود البيت المقدس الذي تبلغ مساحته 142 – 144 دونم (الدونم = ألف متر مربع).
انقطعت أخبار المسجد الأقصى في العهود البائدة من بعد آدم عليه السلام، حتى سجل القرآن الكريم هجرة إبراهيم عليه السلام إلى الأرض المباركة حوله، ونشره لدعوة التوحيد فيها، وتعميره هو وأبناؤه من بعده، إسحاق Isaac ويعقوب Jacob (إسرائيل Israel) والأسباط عليهم السلام، للمسجد الأقصى المبارك.


المرحلة الثانية

عهد إبراهيم عليه السلام
وتم فيه إعادة بناء المسجد الأقصى


المرحلة الثالثة

خروج بني اسرائيل إلى مصر في عهد يوسف عليه السلام
ومن ثم عودة بني اسرائيل إلى القدس في عهد داوود عليه السلام ففي عام 996 قبل الميلاد فتح داوود عليه السلام مدينة القدس
وقد شرع نبي الله داوود عليه السلام ببناء المسجد الأقصى واكمل بناءه سليمان عليه
السلام
المرحلة الرابعة
التدمير الأول للمسجد الأقصى منذ عهد ابراهيم عليه السلام
بعد وفاة سليمان عليه السلام ، وفي عام 721 قبل الميلاد قام ملك الاشوريين سرجون بالقضاء على مملكة القدس،ثم قام فرعون مصر في عام 608 باحتلال القدس
وقام نبوخت نصر في عام 587 قبل الميلاد باستعادتها من فرعون مصر ، واسر اليهود الى بابل ودمر المسجد الأقصى

المرحلة الخامسة

إعادة بناء المسجد في عام 538 ق.م.
احتل قورش ملك الفرس بلاد بابل، وسمح لليهود بالعودة للقدس ، وأعادوا بناء المسجد الأقصى

المرحلة السادسة

التدمير الثاني للمسجد الأقصى
سيطر الرومان على القدس منذ عام 63 قبل الميلاد
وبقي المسجد الأقصى على حاله حتى زمن ما بعد عيسى عليه السلام
وفي عام 135 ميلادي قام الرومان بهدم مدينة القدس والأقصى وطرد اليهود منها




و تدور عجلة الزمن سريعا ، لتنقلنا بعدما وضعتنا على موجز لبناء المسجد الأقصى
إلى عهد الصحابة و التابعين ومكانة القدس تلك البقعة الطاهرة من الأرض في قلوبهم

القدس في العهد الراشدي
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في عام 11هـ أمر الخليفة أبو بكر الجيوش الإسلامية بالتوجه لفتح العراق وبلاد الشام ولكن الخليفة أبا بكر توفي قبل أن يشهد فتح المسلمين للقدس. وتم لهم ذلك في أيام الخليفة عمر بن الخطاب عام 15هـ، وتظهر أهمية القدس ومكانتها في الإسـلام في أنها المدينة الوحيدة التي زارها الخليفة عمر بن الخطاب من بين المدن العديدة التي فتحت في عهده، وقد اتخذ فيها الخليفة عمر جملة من الإجراءات الهامة منها :

كتب وثيقة تسليم المدينة والتي عرفت بالعهدة العمرية.
2- عين عبادة بن الصامت قاضياً ومعلماً للمسلمين فيها.
3- أمر ببناء المسجد الذي عرف بمسجد القدس (المسجد العمري).


ولقراءة النص :


أما الخليفة عثمان بن عفان فقد اهتم بمدينة القدس وسكانها المسلمين. ويظهر ذلك من أنه أمر بوقف قرية سلوان على ضعفاء المدينة.
وبدأت منذ الفتح العمري للقدس عملية إعادة تعريب المدينة. فقد وفد إليها عدد كبير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابناء القبائل العربية فهناك (9) من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم دفنوا في بيت المقدس ومنذ ذلك الوقت لم ينقطع مجيء القادمين الى القدس من صحابة وتابعين وعباد وصوفية واستمر ذلك في مختلف العصور الاسلامية



وصف المسجد الاقصى

المسجد الأقصى هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقعة في جنوب شرق مدينة القدس المسورة والتي تعرف بالبلدة القديمة. وتبلغ مساحة المسجد قرابة الـ 144 دونماً ويشمل قبة الصخرة والمسج  الأقصى حسب الصورة المرفقة، وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم. ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا وتعتبر الصخرة هي أعلى نقطة في المسجد وتقع في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى الشريف.
وتبلغ قياسات المسجد: من الجنوب 281م ومن الشمال 310م ومن الشرق 462م ومن الغرب 491م. وتشكل هذه المساحة سدس مساحة البلدة القديمة، وهذه الحدود لم تتغير منذ وضع المسجد أول مرة كمكان للصلاة بخلاف المسجد الحرام والمسجد النبوي اللذان تم توسعيهما عدة مرات.
وللمسجد الأقصى أربعة مآذن هي مئذنة باب المغاربة الواقعة الجنوب الغربي، مئذنة باب السلسلة الواقعة في الجهة الغربية قرب باب السلسلة، مئذنة باب الغوانمة الواقعة في الشمال الغربي، ومئذنة باب الأسباط الواقعة في الجهة الشمالية


التسمية
المسجد الأقصى هو الاسم الإسلامي الذي سماه الله لهذا المكان في القرآن حيث قال:
   
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
   
ومعنى الاسم الأقصى أي الأبعد والمقصود المسجد الأبعد مقارنة بين مساجد الإسلام الثلاثة أي أنه بعيد عن مكة والمدينة على الأرجح.
وقد كان المسجد الأقصى يعرف ببيت المقدس قبل نزول التسمية القرآنية له، وقد ورد ذلك في أحاديث النبي حيث قال في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل في حديث الإسراء


المساحة
تبلغ مساحة المسجد الأقصى حوالي 144 دونماً (الدونم = 1000 متر مربع)، ويحتل نحو سدس مساحة القدس المسورة، وهو على شكل مضلع غير منتظم، طول ضلعه الغربي 491م، والشرقي 462م، والشمالي 310م، والجنوبي 281م.[2] ومن دخل الأقصى فأدى الصلاة، سواء تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قبابه، أو فوق مصطبة، أو عند رواق، أو في داخل قبة الصخرة، أو الجامع القبلي، فصلاته مضاعفة الأجر. عن أبي ذر – – قال : تذاكرنا - ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم - أيهما أفضل : أمسجد رسول الله أَم بيت المقدس؟ فقال رسول الله :"صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا.قــال : أو قال خير له من الدنيا وما فيها ". (أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي)


أهم معالم المسجد الأقصى
يتكون المسجد الأقصى من عدة أبنية ويحتوي على عدة معالم يصل عددها إلى 200 معلم منها مساجد وقباب وأروقة ومحاريب ومنابر ومآذن وآبار وغيرها من المعالم.


  • المساجد

  • الجامع القِبلي (بكسر القاف وتسكين الباء):

  • الجامع القبلي هو الجزء الجنوبي من
  •  المسجد الأقصى المواجة للقبلة ولذلك

  • سمي بالجامع القبلي، وهو المبنى ذو

  • القبة الرصاصية. ويعتبر هذا الجامع

  • هو المصلى الرئيسي للرجال في المسجد الأقصى،

  •  وهو موضع صلاة الإمام. بني هذا المسجد

  • في المكان الذي صلى فيه الخليفة عمر بن الخطاب

  •  عند الفتح الإسلامي للقدس عام 15هـ. وقد

  •  بدأ بناء هذا المسجد الخليفة عبد الملك بن مروان،

  •  وأتم بناءه ابنه الوليد بن عبد الملك.

  • المصلى المرواني:يقع المصلى المرواني

  • تحت أرضية المسجد الأقصى، في جهة الجنوب الشرقي


  • الأقصى القديم:يقع الأقصى القديم تحت

  •  الجامع القبلي، وقد بناه الأمويون

  •  ليكون مدخلاً ملكياً إلى المسجد الأقصى

  • من القصور الأموية التي تقع خارج حدود الأقصى من الجهة الجنوبية.

  • مسجد البراق:

  • عند حائط البراق.


  • مسجد المغاربة

  • مسجد النساء

المآذن
وهي اربع ماَذن:
  • مأذنة باب المغاربة

  • مأذنة باب السلسلة

  • مأذنة باب الاسباط

  • مأذنة باب الغوانمة

القباب
قباب المسجد الأقصى أربع عشرة قبة وهي:
  • قبة الصخرة:قبة الصخرة هي المبنى المثمن ذو القبة الذهبية، وموقعها بالنسبة للمسجد الأقصى ككل كموقع القلب من جسد الإنسان أي أنها تقع في وسطه إلى اليسار قليلاً. وهذه القبة تعتبر هي قبة المسجد ككل، وهي من أقدم وأعظم المعالم الإسلامية المتميزة. سميت بهذا الاسم نسبة إلى الصخرة التي تقع داخل المبنى والتي عرج منها النبي إلى السماء على أرجح الأقوال لأن الصخرة هي أعلى بقعة في المسجد الأقصى. وقبة الصخرة هي حالياً مصلى النساء في المسجد الأقصى. والصخرة غير معلقة كما يعتقد عامة الناس، لكنه يوجد أسفلها مغارة صغيرة.

  • قبة النحوية

  • قبة الارواح

  • قبة السلسلة

  • قبة سليمان

  • قبة الخضر
  • قبة المعراج

  • قبة الميزان

  • قبة يوسف اَغا

  • قبة موسى
  • قبة النبي

  • قبة يوسف

  • قبة عشاق النبي

  • قبة الشيخ الخليلي
  



الأبواب
وهي خمسة عشر باب منها عشر مفتوحة والبقية مغلقة، وهي[
  1. باب الأسباط

  1. باب حطة

  1. باب العتم

  1. باب الغوانمة

  1. باب الناظر

  1. باب الحديد

  1. باب القطانين

  1. باب المطهرة

  1. باب السلسلة

  1. باب المغاربة

أما الأبواب المغلقة في الجهة الجنوبية:
  1. باب المنفرد

  1. باب الثلاثي

  1. باب المزدوج


الأبوباب المغلقة في الجهة الشرقية:
  1. الباب الذهبي (باب الرحمة)

  1. باب الجنائز


الأروقة
  • الرواق الغربي


  • الرواق الشمالي