الخميس، 19 يناير 2012

الصحابة : أسماء بنت عميس


هي الصحابيه الجليله أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث الخثعمية، تكنى أم عبد الله صحابة الهجرتين، والدها عميس بن معاذ وأمها هند بنت عوف بن زهير، شقيقتها سلمى بنت عميس زوج حمزة بن عبد المطلب، وإخواتها لأمها ميمونة بنت الحارث وزينب بنت خزيمة أما المؤمنين زوجا النبي ، ولبابة الصغرى أم خالد بن الوليد، وأم الفضل زوج العباس بن عبد المطلب.
أسلمت قبل دخول رسول الله دار الأرقم وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب وهي عروس فولدت له هناك: عبد الله ومحمد وعون، ثم عادت إلى المدينة سنة سبع للهجره مع زوجها وأبنائها
حياتها
تزوجت أسماء بنت عميس بجعفر بن أبي طالب وذلك قبل هجرة الحبشه بأيام ودام زواجهما حتى رجعت مع جعفر وأبنائهما للمدينة سنة 7 هـ، وبعدها بعام استشهد زوجها جعفر بن أبي طالب في غزوة مؤتة بعد أن تقطعت يداه وهو يحتضن راية الإسلام، وقال النبي بأن الله قد أبدل جعفراً عن يديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء
.
ثم انكفأت أسماء على نفسها وعلى أبنائها ترعاهم وتربيهم تحت سمع وبصر ويد النبي ، حتى كان يوم حنين فقد توفيت “أم رومان” زوجة أبي بكر الصديق، فزوج رسول الله أبا بكر من أسماء بعد أن أبدى رغبته في الاقتران بها، ورزقت منه
بولدها محمد بن أبي بكر، وعندما مرض الصديق مرض الوفاة أوصى بأن تقوم أسماء بغسله.
لم تكد عدتها تنقضي حتى تزوجها علي بن أبي طالب
وأنجبت منه ابنها عون وظلت معه حتى وفاته.
مواقفها في الاسلام
كان لأسماء بنت عميس مواقف كثيره في الإسلام ومع الرسول والخلفاء
.
مواقفها مع الرسول
عن ابن عباس أنه: بينما رسول الله جالس وأسماء بنت عميس قريبة إذ قال (يا أسماء هذا جعفر مع جبريل وميكائيل مر فأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا فسلم فردي عليه السلام وقال إنه لقي المشركين فأصابه في مقاديمه ثلاث وسبعون فأخذ اللواء بيده اليمنى فقطعت ثم أخذ باليسرى فقطعت قال فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة آكل من ثمارها
).
وعن أسماء قالت دخل علي رسول الله فدعا بني جعفر فرأيته شمهم وذرفت عيناه فقلت يا رسول الله أبلغك عن جعفر شيء قال (نعم قتل اليوم) فقمنا نبكي ورجع فقال (اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد شغلوا عن أنفسهم
).
قالت أسماء بنت عميس: حججت مع رسول الله تلك الحجة فبينما نحن نسير إذ تجلى له جبريل على الراحلة فلم تطق الراحلة من ثقل ما عليها من القرآن فبركت فأتيته فسجيت عليه برداء كان علي
.
روي أن أسماء بنت عميس رجعت من الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فدخلت على نساء النبي فقالت: هل نزل فينا شيء من القرآن؟ قلن: لا فأتت النبي فقالت: يا رسول الله إن النساء لفي خيبة وخسار قال: ومم ذاك؟ قالت: لأنهن لا يذكرن بخير كما يذكر الرجال فأنزل الله هذه الآية: { إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين
}.
موقفها مع أبي بكر
عبد الله بن عمرو بن العاص حدّث: أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس فدخل أبو بكر الصديق وهي تحته يومئذ فرآهم فكره ذلك فذكر ذلك لرسول الله وقال لم أر إلا خيرا فقال رسول الله إن الله قد برأها من ذلك ثم قام رسول الله على المنبر فقال (لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة إلا ومعه رجل أو اثنان
)
موقفها مع علي بن أبي طالب
قال الشعبي تزوج علي أسماء بنت عميس فتفاخر أبناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر فقال كل منهما أبي خير من أبيك فقال علي يا أسماء اقضي بينهما فقالت ما رأيت شابا كان خيرا من جعفر ولا كهلا خيرا من أبي بكر فقال علي ما تركت لنا شيئا ولو قلت غير هذا لمقتك فقالت والله إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار
.
وفاتها
بعد وفاة الإمام علي بن ابي طالب أتاها من مصر نعي ولدها محمد بن أبي بكر، فقامت إلى مصلاها في بيتها، وكظمت غيظها، وأدت نفلها، وحبست دمعها، فانعكس كل ذلك على بدنها، وضعف وشاخ، فشخب ثدياها دماً - أي سال منهما الدم - نزفت حتى فاضت روحها. وذكر الذهبي أن ذلك كان سنة 60
 
أسماء بنت عميس