علم النحو ( أقسام الكلام )
ينقسم الكلام إلي مفيد وغير مفيد. أما ما كان غير مفيد، فلا يسمى اللفظ منه كلمة . فالكلمة ما كان دالا على معنى
أقسام الكلام :
ويدلك على فضل الصمت أمرٌ، وهو أن الكلام أربعة أقسام:
1- قسم هو ضررٌ محض. 2- وقسم هو نفع محض.
3- وقسم هو ضررٌ ومنفعة. 4-قسم ليس فيه ضررٌ ولا منفعة.
أما الذي هو ضرر محض فلا بد من السكوت عنه، وكذلك ما فيه ضرر ومنفعة لا تفي بالضرر.
وأما ما لا منفعة فيه ولا ضرر فهو فُضُول ، والاشتغال به تضييع زمان، وهو عين الخسران، فلا يبقى إلا القسم الرابع؛ فقد سقط ثلاثة أرباع الكلام وبقي رُبع، وهذا الربع فيه خطر، إذ يمتزجُ بما فيه إثم، من دقيق الرياء والتصنُّع والغيبة وتزكية النفس، وفضول الكلام، امتزاجًا يخفى دركُه، فيكون الإنسان به مخاطرًا.
ومن عرف دقائق آفات اللسان، علم قطعًا أن ما ذكره صلى الله عليه وسلم هو فصلُ الخطاب، حيث قال: "من صمت نجا". فلقد أوتي والله جواهر الحكم، وجوامع الكلم، ولا يعرف ما تحت آحاد كلماته من بحار المعاني إلا خواصُّ العلماء.
إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب" جملة عظيمة قالها لقمان عليه السلام لابنه وهو يعظه، ولا شك أنها وصية عظيمة جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا، ألا ترى أن اللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شرِّ اللسان إلا من قيده بلجام الشرع، فيكفه عن كل ما يخشى عاقبته في الدنيا والآخرة. أما من أطلق عذبة اللسان، وأهمله مرخيَ العنان، سلك به الشيطان في كل ميدان، وساقه إلى شفا جرف هارٍ، أن يضطره إلى دار البوار، ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.
وجد علماء العربية أن أصول الكلمات ثلاثية ورباعية وخماسية، والثلاثية هي الغالبة، فكان الثلاثي ميزانا، ولفظ الميزان هو (فعل) ويتم ضبطه وفق ضبط الكلمة الموزونة، فالفاء تقابل الحرف الأول، والعين تقابل الثاني، واللام تقابل الثالث.
دَرَسَ: فَعَلَ، تَعِبَ: فَعِلَ، كَرُمَ: فَعُلَ، صَبْر: فَعْل.
ووزن ما فوق الثلاثي الأصلي:
فعل+ ل= فَعْلَلَ.: دَحْرَجَ.
فعل+ لل= فَعَلَّل: سَفَرْجَل.
وزن الكلمة التي فيها زيادة:
حروف الزيادة: س، أ، ل، ت، م، و، ن، ي، هـ، ا+ التضعيف مجموعةً في كلمة - سألتمونيها-
يُزاد الحرف في الميزان: تَشَارَكَ: تَفَاعَلَ، ت، ا
- إذا حذف أحد الحروف الأصلية يحذف مقابله من الميزان: زِنَةً: عِلَةً.
- لا يؤثر الإدغام والإعلال والإبدال في الميزان: شَدَّ: فَعَلَ، ازدان: افتعل.
الكلمات التي فيها قلب يُنظر في أصلها: جاه أصلها وجه، وزنها عَفَلَ.
تعريف الكلمة: الكلمة قول مفرد، له معنى
أقسام الكلمة:
تقسم الكلمة إلى ثلاثة أقسام : اسم وفعل وحرف .
أولاً: الفعل
الفعل هو كل لفظٍ يدلُّ على حدثٍ في زمنٍ خاصٍّ. أو (ما دل على معنى في نفسه مقترن بزمان.
(1) الجامد والمتصرف:
الجامد: ما يلزم صورة واحدة إما الماضي وإما الأمر: عسى، ليسَ، هَبْ.
المتصرف: هو الذي يأتي بأكثر من صورة، وهو قسمان:
ناقص التصرف: يأتي بصيغتي الماضي والمضارع: كاد يكاد، ما زال ما يزال...
تام التصرف: يأتي بصيغة الماضي والمضارع والأمر: فَهِمَ يَفْهَمُ افْهَمْ.
(2) الصحيح والمعتل:
أحرف العلة ثلاثة هي: الألف، الواو، الياء.
الصحيح: ما خلت أصوله من أحرف العلة، أقسامه:
السالم: ما سلمت أصوله من الهمزة والعلة والتضعيف: سَمِعَ.
المهموز: ما كان أحد أصوله همزة: أخذ، سأل، قرأ.
المضعف: ما كان فيه حرفان من جنس واحد: شدَّ.
المعتلّ: ما كان أحد أصوله أو اثنان من أحرف العلة، أقسامه:
- المثال: : ما اعتلت فاؤه: وعد.
- الأجوف: : ما اعتلت عينه: قال.
- الناقص: : ما اعتلت لامه: رَضِيَ.
- اللفيف المفروق: : ما اعتلت فاؤه ولامه: وَعى.
- اللفيف المقرون: : ما اعتلت عينه ولامه: روَى.
(3) المجرد والمزيد:
المجرد: ما كانت حروفه أصلية، وهو قسمان:
(أ) الثلاثي وله ستة أبواب:
(1) فَعَلَ يَفْعُلُ: نَصَرَ يَنْصُرُ
(2) فَعَلَ يَفْعِلُ: ضَرَبَ يَضْرِبُ
(3) فَعَلَ يَفْعَلُ: فَتَحَ يَفْتَحُ
(4) فَعِلَ يَفْعَلُ: عَلِمَ يَعْلَمُ
(5) فَعُلَ يَفْعُلُ: كَرُمَ يَكْرُمُ.
(6) فَعِلَ يَفْعِلُ: حَسِبَ يَحْسِبُ.
(ب) الرباعي وله وزن واحد:
فَعْلَلَ يُفَعْلِلُ: عَسْكَرَ يُعَسْكِرُ.
المزيد: ما أضيف إلى حروفه الأصلية حرف أو أكثر وهو قسمان:
(أ) مزيد الثلاثي وهو ثلاثة أقسام:
- مزيد بحرف: أَفْعَلَ: أَذْهَبَ، فَعَّلَ: قَدَّمَ، فَاعَلَ: بَادَلَ.
- مزيد بحرفين: انْفَعَلَ: انْصَرَفَ، افْتَعَلَ: اجْتَمَعَ، افْعَلَّ: اسْوَدَّ، تَفَاعَل: ثَشَارَكَ، تَفَعَّلَ: تَحَدَّثَ.
- مزيد بثلاثة أحرف: اسْتَفْعَلَ: اسْتَغْفَرَ، افْعَوْعَلَ: اعْشَوْشَبَ، افْعَوَّلَ: اجْلَوَّذ، افْعَالَّ: اصْفَارَّ.
(ب) مزيد الرباعي قسمان:
- مزيد بحرف: تَفَعْلَلَ: تَدَحْرَجَ.
- مزيد بحرفين: افْعَنْلَلَ: احْرَنْجَمَ، افْعَلَلَّ: ادْلَهَمَّ.
(4) صيغ الفعل:
يقسم الفعل باعتبار الزمن إلى الماضي والمضارع والأمر .
(1) الماضي: هو كل فعل يدل على حدثٍ مضى: وقف، جرى، جادل.
علامته: دخول تاء التأنيث: وقفَتْ، دخول تاء الفاعل جادلْتُ، جادلْتَ، جادلْتِ. إعرابه: مبني دوما على:
الفـتح: -: إذا لم يتصل به شيء: نَظَرَ.
-: إذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة: نَظَرَتْ.
-: إذا اتصلت به ألف الاثنين: نَظَرَا.
السكون:-: إذا اتصل به ضمير رفع متحرك: نَظَرْتُ، نظرْتَ، نظرْتِ.
-: إذا اتصلت به نا الفاعلين: نَظَرْنَا.
-: إذا اتصلت به نون النسوة: نَظَرْنَ.
الضـم:-: إذا اتصلت به واو الجماعة: نَظَرُوا.
(2) المضارع: هو كل فعل يدل على حدث في الحال أو المستقبل: أغْسِلُ.
علامته: قبول السين وسوف: سأغسل، قبول النواصب أو الجوازم: لم أغْسِلْ، لن أغْسِلَ، قبول إحدى نونَيْ التوكيد: لأغسِلَنْ، لأغسِلَنَّ.
حروفه: حروف المضارعة التي يبدأ بها الفعل هي:
أ، ن، ي، ت.
إعرابه: يكون مُعْرَباً مرفوعا إذا لم يُسبق بناصب أو جازم: يلعبُ.
ومُعْرَبا منصوبا إذا سُبق بناصب: لن يلعبَ.
ومُعْرَبا مجزومًا إذا سبق بجازم: لم يلعبْ. .......... ويبنى على:
- الفتح إذا اتصلت به إحدى نونَيْ التوكيد: لا تحسبَنَّ.
- السكون إذا اتصلت به نون النسوة: النساء يلعبْنَ.
(3) الأمر: هو كل فعل يطلب به حصول شيء في الزمن المستقبل: الْعَبْ، نَظِّفْ.
إعرابه: يبنى على السكون إذا كان صحيح الآخر، ولم يتصل به شيء: تَمَهَّلْ.
إذا اتصلت به نون النسوة: تَمَهَّلْنَ.
يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد: اخْرُجَنَّ.
يبنى على حذف حرف العلة إن كان معتل الآخر: ادْعُ، اسْعَ.
يبنى على حذف النون إذا اتصلت به ألف الاثنين: افتحا، أو واو الجماعة: اجمعوا، أو ياء المؤنثة المخاطبة: احفظي.
(5)اللازم والمتعدي:
اللازم: ما لا ينصب مفعولا به: قَعَدَ، جَلَسَ، كَرُمَ. ويكثر في البابيْن الثاني والخامس وأفعال المطاوعة .
المتعدي: ما ينصب مفعولاً واحداً: سمعَ القولَ.
- ما ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر: ظن الأمرَ صحيحاً.
- ما ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأً وخبراً: أعطى صديقَه كتاباً.
- ما ينصب ثلاثة مفاعيل: أَعْلَمَ أخاه أمراً جديدًا.
ويمكن تعدية اللازم بالهمزة أو التضعيف: قَعَدَ: أَقْعَدَ، قَعَّدَ.
(6) المعلوم والمجهول:
المعلوم: ما ذكر معه فاعله: سَمع الطفلُ صوتاً. المجهول: ما حذف فاعله، وأنيب غيره: سُمِعَ صوتٌ .
البناء للمجهول:
- إذا كان ماضياً كسر ما قبل آخره، وضُم كل متحرك قبله: فَهِمَ؛ فُهِمَ.
- إذا كان مضارعاً فُتِح ما قبل آخره وضُمَّ أوله: يَسْتَعْمِلُ: يُسْتَعْمَلُ.
- إذا كان ما قبل آخر الماضي ألفاً قلبت ياء وكسر ما قبلها: باع: بِيعَ.
- إذا كان ما قبل آخر المضارع واواً أو ياء قلبت ألفاً: يقُول: يُقَالُ.
- إذا كان الفعل يتعدى لمفعولين وبُني للمجهول يبقى المفعول الثاني على حاله: أُعطِيَ العاملُ مكافأة.
- لا يُبنى اللازم للمجهول إلا إذا كان نائب الفاعل مصدراً أو ظرفا أو جاراً ومجروراً: وُقِفَ أمامَ البابِ.
- فعل الأمر لا يُبنى للمجهول.
-*-*-*-*-
ثانياً: الاسم
الاسم: ما يَدُلّ على معنىً مستقل في الفهم غير مقترن بزمن .
(1) الجامد والمشتق
الاسم نوعان: جامد ومشتق.
(أ) الجامد: ما لم يؤخذ من غيره وهو أسبق في الظهور من المشتق: رجل، شمس... وهو قسمان:
- اسم ذات: إنسان، أرض.
- اسم معنى: فَهْم، شجاعة، نجاح.
(1) المصدر: أصل المشتقات، وهو ما دل على حدث غير مقترن بزمن: ذَهَاب.
- مصادر الثلاثي: سماعية لا ضابط لها، وقد حملت بعض الأوزان دلالات خاصة، منها:
فِعَالَة: فيما دلّ على حرفة: زِراعة
فَعَلان: فيما دلّ على اضطراب: خَفَقان.
فُعَال: فيما دل على داء: صُداع.
فَعِيل: فيما دل على سيْر أو صوت: رحيل، عَويل.
فُعْلة: فيما دلّ على لون: سُمره.
- مصادر الرباعي:
أَفْعَل إِفْعَالاً: أَضْرَبَ إِضْرَاباً.
فَعَّلَ تَفْعِيلاً: شَرَّدَ تَشْرِيدا.
فَاعَل مُفَاعَلَةً: شَارَكَ مُشَارَكَةً.
فَعْلَلَ فَعْلَلَةً: دَحْرَج دَحْرَجَةً.
- مصادر الخماسي والسداسي:
- يؤخذ الماضي، مع كسر ثالثه وزيادة ألف قبل آخره إن كان مبدوءاً بهمزة وصل: اسْتَعْمَلَ اسْتِعْمَالاً.
- يؤخذ الماضي مع ضم ما قبل آخره إن كان مبدوءاً بتاء زائدة: تَعَلَّمَ تَعَلُّماً.
(2) المصدر الميمي: هو المبدوء بميم زائدة ويصاغ من:
- الثلاثي على وزن مَفْعَل: مَنْظَر، وإن كان مثالاً صحيح اللام على وزن مَفْعِل: مَوْعِد.
- غير الثلاثي على وزن اسم مفعوله: مُسْتَحْسَن، مُسْتَسَاغ.
(3) اسم المرَّة: مصدر يدل على حصول الفعل مرة واحدة ويصاغ:
- من الثلاثي على وزن فَعْلَةٌ: ضَرْبةٌ.
- من غير الثلاثي نأخذ مصدره بزيادة تاء في آخره: اندفع، اندفاع، اندفاعة.
(4) اسم الهيئة: مصدر للدلالة على هيئة الفاعل عند وقوع الفعل ويصاغ:
- من الثلاثي على وزن فِعْلَةٌ: جِلْسَةٌ .
- من غير الثلاثي نأخذ مصدره بزيادة تاء للتأنيث: التفت، التفاتاً، التفاتة.
(5) المصدر الصناعي: اسم يختم بياء النسبة وتاء التأنيث: مسؤول: مسؤولية. حرّ: حرّية.
(6) اسم المصدر: هو ما دلَّ على معنى المصدر، ونقص عن حروف فِعْلِهِ لفظاً وتقديراً من غير تعويض: عطاء: مصدرها إعطاء. سلام: مصدرها تسليم .
(ب) المشتق:
هو الاسم الذي أُخذ من غيره، ودلَّ على ذات، وحمل معنى الوصف.
أقسامه: اسم الفاعل وصيغ المبالغة، اسم المفعول، الصفة المشبهة، اسم التفضيل، اسم الزمان اسم المكان، اسم الآلة.
(1) اسم الفاعل: اسم مشتق من مصدر الفعل المتصرف المعلوم ويكون:
- من الثلاثي على وزن فاعل: كتب: كاتب، ضرب: ضارب.
- مما فوق الثلاثي من المضارع وإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر: عسكر يعسكر مُعَسْكِر، دحرج يدحرج مُدَحْرِج.
صيغ المبالغة: تشتق للدلالة على معنى المبالغة في الحدث ولها خمس صيغ:
فَعَّال: بَتّار، مِفْعَال: مِهْذَار، فَعُول: أَكُول، فَعِيل: سَمِيع، فَعِل: فَطِن.
(2) اسم المفعول: اسم مشتق من مصدر الفعل المتصرف المبني للمجهول ويكون:
- من الثلاثي على وزن مفعول: كُتِبَ: مكتوب، ضُرِب: مضروب.
- مما فوق الثلاثي من المضارع وإبدال حروف المضارعة ميماً مضمومة، وفتح ما قبل الآخر:
عسكر يعسكر مُعَسْكَر، دحرج يدحرج مُدَحْرَج.
- من مصدر الفعل الأجوف إذا كانت الألف منقلبة عن واو: قال: مَقُول. الأصل مَقْوُوْل علي وزن مفعول، نقلت حركة الواو الأولى إلى القاف وسكنت، فحذفت إحدى الواوين.
- من مصدر الفعل الأجوف إذا كانت الألف منقلبة عن ياء: باع: مَبيع. الأصل مَبْيُوع، نقلت حركة الياء إلى الباء، فالتقى مدّان ساكنان، حذف أحدهما، ثم قلبت الضمة كسرة لمناسبة الياء، وحتى لا يلتبس اليائي بالواوي.
- من مصدرالفعل الناقص: رُمِيَ يُرمَى مَرْمِيّ الأصل مَرْمُويٌ دُعِيَ يُدْعَى مَدْعُوّ.
(3) الصفة المشبهة: اسم من مصدر الفعل الثلاثي اللازم أوزانها قياسية:
- أَفْعَلُ، فَعْلانُ والمؤنث منهما فَعْلاءُ، فَعْلَى.
تختصان بـ فَعِلَ يفعَل:
حَمِرَ يَحْمَر فهو أَحْمَر وهي حَمْرَاء.
سَكِرَ يَسْكَر فهو سَكْران وهي سَكْرى.
- فَعَلٌ ، فُعالٌ، فَعَالٌ.
تختص بـ فَعُل يَفْعُلُ:
حَسُنَ يَحْسُن فهو حَسَنٌ، شَجُعَ يَشْجُعُ فهو شُجَاع، جَبُنَ يَجْبُنُ فهو جَبَان.
- فَعْلٌ، فِعْلٌ، فُعْلٌ، فَعِلٌ، فَعِيلٌ، فاعلٌ.
مشتركة بين الرابع والخامس:
سَبِطَ يَسْبَطُ فهو سَبْط، مَلُحَ يَمْلُحُ فهو مِلْح....
(4) اسم التفضيل: اسم مشتق على وزن أفعل للمذكر وفُعلى للمؤنث يدل على أن شيئين اشتركا في صفة ما، وزاد أحدهما على الآخر فيها.
يصاغ من: الثلاثي، المتصرف، المعلوم، التام، المثبت، القابل للتفاوت، لا يدل على لون أو عيب أو زينة: هو أعلمُ مني.
وإن لم يستوف هذه الشروط فلا يصاغ منه إلا بوسيط:
- فوق الثلاثي، أو دال على لون أو عيب أو حيلة، يأتي المصدر منصوباً بعد لفظة مساعدة أشد، أكثر، أكبر: هو أقلُّ اجتهاداً من أخيه. هذا أكثر سواداً من ذاك.
- من الجامد والمبني للمجهول والمنفي والناقص، وغير قابل للتفاوت، لا يصاغ منه اسم تفضيل.
(5) اسما الزمان والمكان: اسمان مشتقان من مصدر الفعل ليدلا على مكان وقوع الحدث أو زمانه. من الثلاثي على وزن: مَفْعَل
- من الثلاثي مضموم العين في المضارع: كتبَ يَكتب مَكْتَب.
- إذا كان مشتقاً من مصدر الفعل الثلاثي المفتوح العين في المضارع: لعب يلعَبُ مَلْعَب.
- إذا كان مشتقاً من مصدر الفعل الثلاثي الناقص: لها يلهو ملهى.
ووزن: مَفْعِل.
- من مصدر الفعل الثلاثي مكسور العين في المضارع جَلَسَ يجلِسُ مَجْلِس.
- من مصدر الفعل الثلاثي المثال الواوي صحيح الآخر وَرَدَ يرد مَوْرِد.
مما فوق الثلاثي: على وزن اسم المفعول: مستودَع، مستشفَى.
(6) اسم الآلة: اسم مشتق للدلالة على الأداة التي يقع بها الحدث. يشتق غالباً من الفعل الثلاثي المتعدي، وقد يشتق من اللازم، صيغه القياسية:
- مِفْعَل: مِبْرَد، مِفْعَال: مِفْتاح، مِفْعَلة: مِطْرَقَة، فَعَّالة: غَسَّالَة.
أضيفت إليها صيغ مستحدثة: فاعِلَةٌ: شاحنة، فاعول: ساطور.
(2) المقصور والمنقوص والممدود:
المقصور: اسم آخره ألف لازمة: هُدى، أو مزيدة للتأنيث : عطشى، أو مزيدة للإلحاق: ذِفرى.
- إذا نوّن حذفت ألفه لفظاً لا خطاً: هدىً.
- تقدر الحركات الإعرابية جميعها عليه.
المنقوص: اسم آخره ياء لازمة مكسور ما قبلها: القاضي.
- إذا نوّن حذفت ياؤه لفظاً وخطاً في الرفع والجر، وبقيت في النصب: هو قاض، عثرتُ على بانٍ ، رأيتُ ساعياً.
- تقدر الضمة والكسرة عليه وتظهر الفتحة.
الممدود: اسم آخره همزة قبلها ألف زائدة: ورقاء- وتكون الزيادة لأغراض: أصلية: قُرّاء، للتأنيث: ميساء، منقبلة عن واو أو ياء: سماء، بناء، للجمع: عظماء.
(3) التذكير والتأنيث:
التذكير هو الأصل، والتأنيث فرع يحتاج إلى زيادة، وعلامات المؤنث هي:
تاء متحركة للأسماء: فاطمة، تاء ساكنة للأفعال: قرأَتْ، ألف مقصورة: سلمى، ألف ممدودة: صحراء. وهناك أسماء عرفت بالتأنيث يستدل عليها بالضمير العائد.
المؤنث ثلاثة أنواع:
- لفظي: ما كان لمذكر يحمل علامة التأنيث: طلحة.
- معنوي: ما كان لمؤنث لم يحمل علامة التأنيث: زينب.
- لفظي معنوي: ما كان لمؤنث وحمل علامة التأنيث: فاطمة، ليلى.
هناك صيغ تستخدم للمذكر والمؤنث دون علامة خاصة هي:
فَعُول بمعنى فاعل: شكور، فَعِيل بمعنى فعول: جريح، مِفْعال: مِعْطار، مِفْعِيل: مِعْطِير، مِفْعَل: مِهْذَر.
(4) المفرد والمثنى والجمع:
(أ) المفرد: ما دلَّ على واحد: رجل، شجرة
(ب) المثنى: ما دلََّ على اثنين بزيادة ألف ونون في الرفع، أو ياء ونون في النصب والجر: رجلان، رجلين.
- إن كانت ألف المقصور ثالثة ترد إلى أصلها: عصا، عصوان.
- إن كانت ألف المقصور رابعة فصاعداً قلبت ياءً: مرتضى، مرتضيان.
- إن كان المنقوص نكرة ترد إليه ياؤه: راع، راعيان.
- إن كانت همزة الممدود أصلية بقيت على حالها: قَرّاء، قَرّاءان.
- إن كانت للتأنيث قلبت واواً: صحراء، صحراوان.
- إن كانت منقلبة جاز الأمران: سماء، سماءان، سماوان.
يلحق بالمثنى: اثنان، اثنتان، ابنان، ابنتان، كلا، كلتا مضافين إلى الضمير.
(ج) الجمع: ما دلَّ على أكثر من اثنين، وله مفرد من لفظه ومعناه وهو ثلاثة أقسام:
(1) جمع المذكر السالم: بزيادة الواو والنون في حالة الرفع: مؤمنون، وزيادة الياء والنون في النصب والجر: مقاتلين
شرطه: أن يكون لمذكر عاقل أو صفته، خاليين من التاء، وأن يكون غير مركب.
يلحق به: أولو، عشرون، تسعون، بنون، أرضون، سنون، وابلون، عالمون، عليّون.
- المقصور تحذف ألفه عند جمعه: مرتضى مرتضون، مرتضين.
- المنقوص تحذف ياؤه ويضم ما قبل الواو عند جمعه: داعون، داعين.
(2) جمع المؤنث السالم: بزيادة ألف وتاء ويكون في:
أعلام الإناث: زينب، ما ختم بالتاء: فاطمة، ما ختم بألف التأنيث المقصورة أو الممدودة: حبلى، صحراء.
مصغر غير العاقل: دُرَيْهم، وصف غير العاقل: جبل شامخ، كل خماسي لم يسمع له جمع تكسير: حمّام، ما صُدِّر بابن أو ذو: ابن آوى، ذو القعدة.
(3) جمع التكسير: ما دلَّ على أكثر من اثنين، ولم يسلم بناء مفرده من التغيير، أقسامه:
(أ) جمع القلة: للعدد القليل من 3- 10 أوزانه أربعة: أَفْعُلٌ : أَحْرُفٌ ، أَفْعَالٌ: أَجْدادٌ ، أَفْعِلَةٌ: أَزْمِنَة، فِعْلَةٌ : فِتْيَةٌ.
(ب) جمع الكثرة: للعدد الكثير من 11 إلى ما لا نهاية، أوزانه سبعة عشر:
فُعْل: بُكْم، فُعُل: رُسُل، فُعَل: غُرَف، فِعَل: قِطَع، فَعَلَة: خَدَمَة، فُعَلَة: رُمَاة
فِعَلَة: دِبَبَة، فَعْلى: مَرْضى، فُعَّل: رُكَّع، فُعّال: قُرّاء، فِعال: كِرَام، فُعُول: بُحُور
فَعِيل: حَجِيج، فِعْلان: غِلْمان، فُعْلان: قُمْصان، فُعَلاء: بُخَلاء، أَفْعِلاء: أَغْنِياء.
(ج) صيغة منتهى الجموع: كل جمع بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة وسطها ساكن أشهرها: فَوَاعل: فَوَارس، فَعَائِل: صفائح، فَعَالي: الصّحاري، فَعَالى: عذارى فَعَاليّ: كَرَاسيّ، فَعَالِل: جَمَاجِم...
(5)النكرة والمعرفة :
النكرة : ما لا يقصد منه معيّن: إنسان. . .
المعرفة : ما يقصد منه معيّن: والمعرفة سبعة أقسام هي:
الضمير : ما يقصد منه معيّن: والمعرفة سبعة أقسام هي:
(أ) الضمير: اسم جامد يدلُّ على متكلم أو مخاطب أو غائب.
أقسامه: منفصل، مستتر، متصل.
المنفصل: هو ما يصح الابتداء به كما يصح وقوعه بعد إلا وهو قسمان للرفع والنصب:
(1) ضمائر الرفع: أنا، نحن، أنتَ، أنتما، أنتم، أنتِ، أنتما، أنتنَّ، هو، هما، هم، هي، هما، هنَّ.
(2) ضمائر النصب: إيّاي، إيانا، إيّاكَ، إياكما، إياكم، إِياكِ، إياكما، إياكنّ، إياه، إياهما، إياهم، إياها، إياهما، إياهنَّ.
المتصل: هو ما اتصل بغيره من الكلمات، وهو للرفع والنصب والجر:
(أ) للرفع: ت الفاعل المتحركة، نا الفاعلين، ياء المخاطبة، ألف الاثنين، واو الجماعة: قرأتُ، قرأتَ، قرأتِ، قرأنا، تتقرّبين، تسمعان، تسمعون.
(ب) للنصب: ياء المتكلم، نا المفعولين، كاف الخطاب، هاء الغائب: ضربني، أفهمنا، حدثك، أعطيته.
(ج) للجر: ياء المتكلم، نا المتكلمين، كاف الخطاب: محفظتي، بلدتنا، فهمك.
المستتر: ما كان مقدراً غير ظاهر ولا ملفوظ، يستتر وجوباً وجوازاً:
- يستتر وجوباً إذا لم يصحَّ أن يحلَّ محله الاسم أو الضمير المنفصل في: المتكلم، المفرد المذكر المخاطب.
- يستتر جوازاً إذا صح أن يحل محله الاسم أو الضمير المنفصل في: الغائب، الغائبة.
(ب) العلم: اسم يدل على شيء بذاته :
كُنْيَة: ما ابتدأ بـ ابن أو أب أو أم: أبو بكر، ابن النفيس، أم المعتز.
لقب: ما كان لمدح أو ذم: الفاروق، الجاحظ.
اسم: ما ليس كنية أو لقباً وهو مفرد ومركب: أحمد، بعلبك.
(ج) اسم الإشارة: يدل على معيَّن وأسماء الإشارة هي:
ذا: للمفرد المذكر، تا، ذي، ته، ذه: للمفردة المؤنثة، ذان للمثنى المذكر، تان للمثنى المؤنث، أولاء للجمع المذكر والمؤنث وأسماء الإشارة مبنية عدا: هذان، هاتان يعربان إعراب المثنى.
(د) اسم الموصول: يدل على معين بواسطة جملة صلة الموصول وأسماء الموصول هي:
الذي: مفرد مذكر، التي: مفردة مؤنثة، اللذان مثنى مذكر، اللتان مثنى مؤنث، الذين جمع الذكور، اللاتي اللواتي، اللائي: لجمع الإناث، مَنْ للعاقل، ما لغير العاقل. وأسماء الموصول مبنية عدا اللّذان، اللّتان يعربان إعراب المثنى.
(هـ) المحلّى بأل: اسم نكرة دخلت عليه ال التعريف مجلس، المجلس. ولما دخلت ال التعريف ألغَتْ التنوين.
(و) المضاف إلى معرفة: اسم نكرة اكتسب المعرفة من إضافته: مجلسُ الشعب.
(ز) المنادى: منادى قصد تعيينه فاكتسب التعريف: بائع، يا بائعُ.
(6) المنصرف وغير المنصرف:
المنصرف: هو الذي يلحق آخره التنوين، وتجري عليه حركات الإعراب جميعها.
غير المنصرف: هو ما لا يلحقه التنوين ولا الكسر، وتكون الفتحة علامة جَره. ويمتنع الصرف للعلمية والوصف:
أولاً: للعلمية
- للعلمية والتأنيث: عائشة، ويجوز صرف الثلاثي ساكن الوسط: دَعْد.
- العلمية والعجمة: إسماعيل، ويجب صرف الثلاثي ساكن الوسط: نوح.
- للعلمية والتركيب: حضرموت، بعلبك.
- للعلمية وزيادة الألف والنون: رضوان، سلمان.
- للعلمية ووزن الفعل: أحمد، يزيد، يشكر.
- للعلمية والعدل عن وزن آخر: عُمَر، زُحَل.
ثانيًا: للوصف
- وزن فَعْلان: غضبان، عطشان، مؤنثه على فَعْلى، وإن كان مؤنثه على فعلانة صُرف: خمصانة
- وزن أفعل: أحمر، أصغر.
- العدل عن وزن آخر: رُباعَ، أربعة أربعة...
وهناك ما يقوم مقام العلتين:
- المختوم بألف التأنيث الممدودة أو المقصورة: حسناء- حبلى.
- صيغة منتهى الجموع: مساجد، عنادل، حقائق.
(7)التصغير: صوغ اسم لتحقير أو تقليل أو تقريب أو تعطف أو تعظيم، بضم أوله وفتح ثانيه وزيادة ياء ساكنة بعده:
شاعر: شُوَيْعِر- وهو خاص بالأسماء المعربة، وإن سمعت بعض الأسماء المبنية والمركبة والأفعال مصغرة.
صيغه:
فُعَيْل: للاسم الثلاثي المجرد: نَهْر: نُهَير، جَبَل: جُبَيْل.
فُعَيْعِل: للاسم الرباعي، وما فوق على ألا يكون قبل آخره حرف مد، وما فوق الخماسي على أن تكون حروفه الأربعة الأولى أصولاً: جُنْدُب: جُنيْدِب، فرزدق: فُرَيْزِد، عندليب: عُنَيْدِل.
فُعَيعيل: للاسم على خمسة أحرف رابعها حرف مد أو أكثر وقبل الآخر حرف مدّ، وليست أحرفه الأربعة الأولى أصولا: مفتاح: مُفَيْتِيح، منديل: مُنَيْدِيل.
- تصغير ما ثانيه حرف علة أصلياً كان أم زائداً يتم بردّ الحرف إلى أصله إن كان معتلاً: غار: غُوَيْر، وقلب الألف الزائدة واواً: عالم: عُوَيْلم.
- تصغير ما ثالثه حرف علة: يقلب حرف العلة ياءً، ويدغم بياء التصغير: عصا: عُصَيَّة.
- تصغير ما رابعه ألف أو واو: تقلب ياءً: مفتاح: مُفَيْتيح.
- تصغير الاسم الذي حذف منه حرف: يرد إليه في التصغير: أخ: أُخَيّ.
- لا يرد الحرف المحذوف في الاسم المنوّن في الرفع والجر: قاضٍ: قُوَيْضٍ.
- ترد تاء التأنيث في التصغير إن كان ثلاثياً مجرداً، أو رباعياً آخره مُعَل، وقبله حرف مد: هند: هنيدة.
- إذا سمي المذكر بالمؤنث لا ترد إليه التاء عند التصغير: أُذن: أُذَيْن.
- ترد الحروف المعلة والمبدلة إن كانت عيناً أو لاماً إلى أصولها إلا إذا وقعت بعدما يوجب إعلالاً أو إبدالا: ميزان: مُوَيْزين.
(8)النسبة:
زيادة ياء مشددة بعد كسر على الاسم لتدل على النسبة: شام: شامِيّ.
- عند نسبة المؤنث تحذف تاء تأنيثه: مكة: مكيّ.
- ورد عن العرب بعض الصيغ تفيد النسبة إلى المهنة: فَعَّال: نجَّار، فَاعِل: لابِن، فَعِل: لَبِن.
النسبة إلى المقصور:
- الألف ثالثة تقلب واواً: عصا: عصويّ.
- الألف رابعة والثاني ساكن جاز الحذف والقلب: مَلْهَى: مَلْهِيّ، مَلْهَوِيّ.
- الألف رابعة والثاني متحرك أو خامسة أو سادسة تحذف، وتزاد ياء النسبة: مصطفى: مُصْطَفيّ.
النسبة إلى المنقوص:
- الياء ثالثة تقلبُ واواً ويفتح ما قبلها: الشجيّ: الشجويّ.
- الياء رابعة جاز حذفها وقلبها: قاضي: قاضيّ، قاضويّ.
- الياء خامسة وسادسة: حذفت وزيدت ياء النسبة: مهتدي: مُهْتَدِيّ.
النسبة إلى الممدود:
- إذا كانت الهمزة أصلية بقيت عند النسبة: ابتداء، ابتدائيّ.
- إذا كانت زائدة للتأنيث قلبت واواً: صحراء: صحراويّ.
- إذا كانت منقلبة من واو أو ياء جاز إبقاوها وقلبها: سماء: سمائي، سماوي.
النسبة إلى المختوم بياء مشددة:
- الياء بعد حرف واحد ترد الأولى إلى أصلها، والثانية تقلب واواً: حيّ: حَيَوِيّ.
- الياء بعد حرفين حذقت الأولى، وقلبت الثانية واوأ مع فتح ما قبلها: نَبِيّ: نَبوِيّ.
- الياء بعد ثلاثة أحرف أو أكثر حذفت وحلّت محلّها ياء النسبة: الشافعي: الشافِعِيّ.
النسبة إلى الاسم الذي حذفت بعض حروفه:
- إذا حذفت فاؤه ولامه صحيحة: عدة (وعد) لا ترد الفاء، وتحذف التاء: عِدِيّ.
- إذا حذفت فاؤه ولامه معتلة: شيه (وشي) ترد إليه فاؤه: وَشَوِيّ.
- إذا حذفت لامه التي تعود في التثنية والجمع تعود وجوباً عند النسبة: أب: أبويّ.
- إذا حذفت لامه التي لا تعود في التثنية والجمع إما أن تعود أو لا تعود: يد: يدِيّ، يدويّ.
- إذا حذفت لامه وعوِّض عنها بهمزة وصل إما أن تعود أو لا تعود: ابن: ابني، بَنَوِيّ.
- إذا نسب إلى غير المفرد يرد إلى المفرد ثم ينسب ثم يجمع من جديد: كاتبون، كاتب، كاتبيّ.
- إذا نسب إلى المركب فالنسبة إلى صدره إلا إذا خشي اللبس: بدر الدين: بَدْرِيّ، عبد الرحمن: رحمانيّ.
- سمعت بعض النسب منحوتة من الجزأين عبد شمس: عَبْشَمِيّ، امرؤ القيس: مَرْقِسِي.
- سمعت بعض الألفاظ المنسوبة شذوذاً تسمع ولا يقاس عليها: دَهْر: دُهْريّ، روح: روحاني.
-*-*-*-*-
ثالثاً: الحرف
الحرف ما دل على معنى في غيره ؛ والحروف قسمان:
(1) حروف المباني (الهجائية) وهي: أ، ب، ت، ث، ج، ح، خ، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ع، غ، ف، ق، ك، ل، م، ن، هـ، و، ي.
وتقسم الحروف الهجائية إلى قسمين:
(أ) الحروف القمرية: وهي التي تحتفظ معها لام التعريف بلفظها: أ، ب، غ، ح، ج، ك، و، خ، ف، ع، ق، ي، م، هـ.
(ب) الحروف الشمسية: وهي التي تتحول معها لام التعريف إلى حرف من جنسها: ت، ث، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ل، ن.
(2) حروف المعاني:
كلها مبنية وتنقسم من حيث العمل إلى:
- حروف عاملة مثل: إن وأخواتها.
- حروف غير عاملة مثل: أحرف الجواب: بلى، نعم...
وتنقسم من حيث الاختصاص إلى:
- حروف مختصة بالأسماء كحروف الجر.
- حروف مختصة بالأفعال كحروف النصب والجزم.
- حروف مشتركة للأسماء والأفعال كحروف العطف.
وتتوزع حروف المعاني في مجموعات عدة حسب غرضها المعنوي :
- أحرف الجواب: لا، نعم، بلى، إي، أجل.
- أحرف النفي: لم، لمّا، لنْ، ما، لا، لات، إنْ.
- أحرف الشرط: إنْ، إذ ما، لو، لولا، لوما، أمّا.
- أحرف التحضيض: ألا، ألا، هلاّ، لولا، لوما.
- أحرف الاستقبال: السّين، سوف، أنْ، إن، لنْ، هل.
- أحرف التنبيه: ألا، أمَا، هَا، يَا.
- الأحرف المصدرية: أنْ، أنَّ، كيْ، لوْ، ما.
-*-*-*-
تعريف الكلام ، وتعريف الجملة ، والفرق بينهما :
عرف ابن هشام الكلام : بالقول المفيد بالقصد .
ثم عرفه في موضع آخر بقوله : اعلم أن اللفظ المفيد يسمى كلاما ، وجملة . ونعني بالمفيد ما يحسن السكوت عليه ، وأن الجملة أعم من الكلام ، فكل كلام جملة ، ولا ينعكس .
نستخلص من التعريفين السابقين أن الكلام هو مجموعة الكلمات التي تكون مع بعضها البعض بناء لغويا مفيدا يحسن السكوت عليه . وهذا في حد ذاته ما يعرف بالجملة التامة المعنى ، سواء أكانت جملة اسمية ، أو فعلية .
مثل: محمد مجتهد . أو جاء محمد . أو ما هو في منزلتهما .
مثل: جلدا السارق . أو : إن الطالب مؤدب .
أما عمومية الجملة فالمقصود به كون مجيئها تامة المعنى ، كما مثلنا ، أو ناقصة لا تعطي معنى يحسن السكوت عليه . مثل: إن جاء محمد ، أو : إذا حضر الماء .
وما إلى ذلك . ومن هنا فالجملة أعم من الكلام ، لأن حد الكلام أن يكون قولا مفيدا ، في حين أن الجملة قد تكون مفيدة ، أو لا تكون ، كما أوضحنا .
أقسام الجملة :
تنقسم الجملة إلى قسمين : ـ
أولا ـ جملة اسمية : وهي كل جملة تبدأ باسم مرفوع يعرب مبتدأ ، ويتممه ، أو يكمل معناه صفة مشتقة مرفوعة تعرف بالخبر . مثل: محمد مسافر . وعليٌّ قادم .
ومنه قوله تعالى : {الأعرابُ أشدُ كفرا ونفاقا } .
وهذه الصورة هي أبسط صور الجملة الاسمية ، وتعرف بالجملة الاسمية الصغرى ، وهناك صور أخرى للجملة الاسمية ، منها : أن يكون خبر المبتدأ جملة سواء أكانت اسمية ، مثل: الحديقة أزهارها متفتحة .
ومنه قوله تعالى : { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد } .
أم جملة فعلية . مثل: الطالب يكتب الدرس .
وقوله تعالى : { أنا آتيك به } .
وهذا النوع من الجمل يعرف بالجملة الكبرى . لأن جملة أزهارها متفتحة ، جملة صغرى ، فهي مكونة من مبتدأ وخبر ، وفي نفس الوقت في محل رفع خبر المبتدأ "الحديقة " ، الذي يكوِّن مع الخبر الجملة الاسمية ، جملة كبرى .
وكذلك الحال في قولنا : الطالب يكتب الدرس ، فالطالب مبتدأ ، ويكتب فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر ، والدرس مفعول به ، وهذه الجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ ، وهي تشكل جملة صغرى ، والمبتدأ " الطالب " مع خبره الجملة الفعلية يكوِّن جملة كبرى ، وقس على ذلك الشواهد القرآنية التي أوردنا .
ومن صور الجمل الاسمية أن يكون المبتدأ مصدرا صريحا .
مثل: احترام الناس واجب .
أو مصدرا مؤولا من أن والفعل المضارع .
مثل قوله تعالى : { وأن تصوموا خير لكم } . والتقدير : صيامكم خير لكم .
أو معرفا بأل مثل: المجتهدون مؤدبون . أو معرفا بالإضافة ، مثل: كتابي جديد .
وقد يكون المبتدأ ضميرا ، مثل: أنت مهذب .
ومنه قوله تعالى : { هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه } .
أو اسم إشارة ، أو موصول ، أو استفهام ، أو شرط ... إلخ .
وقد يكون الخبر جملة اسمية ، أو فعلية ، كما أوضحنا في بداية الكلام عن الجملة الاسمية ، أو شبه جملة جار ومجرور . مثل: الكتاب في الحقيبة .
أو ظرف بنوعيه . مثل: الكتاب عندك . والعطلة يوم الجمعة .
ثانيا ـ الجملة الفعلية :
هي كل جملة تبدأ بفعل ، وتؤدي معنى مفيدا يحسن السكوت عليه سواء أكان الفعل ماضيا ، مثل: ذهب أخوك إلى المدرسة .
ومنه قوله تعالى : { فأصابهم سيئات ما عملوا } .
وقوله تعالى : وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون } .
أم مضارعا ، مثل: يلعب محمد بالكرة .
ـ ومنه قوله تعالى : { ينبت لكم به الزرع } .
وقوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } .
أم أمرا ، مثل: قم مبكرا ، وصلِ حاضرا .
ومنه قوله تعالى : { وقل ربِّ أدخلني مدخل صدق } .
ولا بد للفعل من فاعل ، يأتي على صور مختلفة ، فقد يكون اسما ظاهرا ، كما مثلنا سابقا ، وقد يكون ضميرا متصلا ، مثل: كتبت الواجب .
ـ ومنه قوله تعالى : { وربطنا على قلوبهم } .
أو ضميرا منفصلا ، مثل: علمته الحساب ، واحترم الكبير . ولا تهمل عملك .
ومنه قوله تعالى : { وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم } .
وقد يلي الفعل فاعل يكون دائما مرفوعا ، أو ما يكمل الجملة من مفعول به .
مثل: كسر المهمل الزجاج .
ومنه قوله تعالى : { ونقلب أفئدتهم } .
ـ وقوله تعالى : { واذكروا نعمة الله عليكم } .
أو حال . مثل: جاء الرجل راكبا .
ومنه قوله تعالى : { فادعوه مخلصين } .
أو جار ومجرور . مثل: الكتاب في الحقيبة .
ومنه قوله تعالى : { قل آمنا بالله } .
أو مفعول معه . مثل: سار التلاميذ وصور المدرسة .
أو مفعول فيه ( الظرف ) . مثل: لعب الأولاد تحت المطر.
وسافرنا ليلة الخميس . وغير ذلك من مكملات الجملة الفعلية .
ثانيا ـ الجملة الواقعة حالا :
يشترط فيها أن تشتمل على عائد يربطها بصاحب الحال ، والعائد إما أن يكون الضمير ، أو الواو ، أو الاثنين معا ، أو الواو وقد . وأن يكون صاحب الحال معرفة ، مع عدم وجود المانع من مجيء الجملة حالا .
مثل: حضر الطالب كتابه في يده .
جاء الطالب : فعل وفاعل . كتابه : مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . في يده : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر .
وجملة كتابه في يده : في محل نصب حال من الطالب ، والرابط : الضمير المتصل في " كتابه " ، حيث عاد على " الطالب " .
ومنه قول الشاعر :
إذا الملك الجبار صعر خده مشينا إليه بالسيوف نعاتبه
الشاهد : : " نعاتبه " ، فهي حال جملة فعلية من الضمير المتصل " نا " في " مشينا " ، والرابط الضمير المتصل " ها " الغيبة في " نعاتبه " .
والتقدير : مشينا إليه بالسيوف معاتبين إياه .
ومنه قوله تعالى : { وجاءوا أباهم عشاء يبكون } .
وقوله تعالى : { وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله } .
ومثال مجيء الرابط : الواو . وصل التلميذ والكتاب في يده .
وصل التلميذ : فعل وفاعل . والكتاب : الواو واو الحال ، الكتاب : مبتدأ . في يده : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر . وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب حال ، والرابط بين جملة الحال ، وصاحبها : الواو في " والكتاب " .
الخاتمة:
نستنتج من كل ذلك، وباختصار، ما يلي:
أقسام الكلام ، ثلاثة: اسم وفعل وحرف:
1- اسم: كل كلمة دلت على اسم إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد أو أي شيء آخر.
** اسم إنسان: حسن، علي، محمد، خليل، ...... ومنه أيضاً صفته: طويل، قصير، عاقل، ...
** اسم حيوان: أسد، نمر، ثعلب، .. ومنه أيضاً صفته: ماكر، مفترس، قوي، ....
** اسم نبات: تفاح، عنب، ....
** اسم جماد: حجر، جبل، وادٍ، نهر، ....
** شيء آخر، يقصد به: المعنويات: كالكرم، والشرف، والمروءة، العفة، ....
والمصادر: كلمات تدل على الحدث دون زمن: انتظار، خروج، بقاء، قيام، مشي، كتابة، ... لاحظوا أنها تدل على حدث لكن ليس مقيداً بزمن.
2- فعل: كل كلمة دلت على حدث مرتبط بزمان،
** كَـتَـبَ: قام بحدث (عمل) الكتابة في الزمن الماضي.
** أَكَلَ: قام بحدث (عمل) الأكل في الزمن الماضي.
** يكتبُ: يقوم بحدث الكتابة في الزمن الحاضر أو المستقبل.
** يأكل: يقوم بحدث الأكل في الزمن الحاضر أو المستقبل.
اكتُـبْ: طلب القيام بحدث الكتابة في الزمن المستقبل. كلْ: طلب القيام بحدث الأكل في الزمن المستقبل.
3- حرف: هو ما عدا الاسم والفعل، وتعريفه: كل كلمة لا يظهر معناها في نفسها، بل باقترانها مع غيرها، فمثلاً:
** في: هذا الحرف لا معنى له في نفسه، (مجرداً من التركيب مع اسم أو فعل)، فيأتي:
- ليدل على الظرفية: الكتاب في الحقيبة. (أي داخلها).
- ليدل على السببية: (دخلت امرأة النار في هرة) أي: بسبب هرة.
- ليدل على المقايسة: (فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل) أي قياساً بالآخرة.
وهكذا، فالكلمة التي لا معنى لها في نفسها، مجردة من غيرها، تسمى حرفاً.
ولا نقصد هنا الحروف الهجائية، فكل حرف من حروف الهجاء يسمى حرف مبنى، أي يستخدم لبناء كلمات.
أم الحرف المقصود هنا فهو حرف المعنى، أي يأتي للدلالة على معنى معين باقترانه باسم أو فعل.
مثال آخر: الحرف (لا):
** يأتي للنفي: لا أحب الكفر.
** يأتي للنهي: لا تنسَ ذكر الله.
** يأتي لنفي الجنس: لا رجلَ في الدار.
** يأتي حرف جواب: هل تؤمن بالديمقراطية؟؟ لا، فهي نظام كفر.