الحمض النووى رنا RNA
الحمض الريبي النووي (بالإنكليزية: Ribonucleic acid)، اختصاره رنا RNA أو آر إن إيه) عبارة عن بوليمر حمضي نووي مؤلف من ارتباط تكافؤي لمجموعة من النيكليوتيدات. تتميز نيكليوتيدات الرنا عن نيكليوتيدات الدنا بأنها تحوي حلقة ريبوز كما تضم يوراسيل، في حين تحوي نيكليوتيدات الدنا ريبوز منقوص الأكسجين (بالإنكليزية: Deoxyribose) وثايمين. يتم تخليق الحمض النووي الريبي عن طريق عملية النسخ الوراثة اعتماداً على بنية المورثات في الدنا بوساطة أنزيمات تدعى رنا بوليميراز ثم تجرى عليها تعديلات أخرى بوساطة انزيمات أخرى. تعمل الرنا كقالب لترجمة الجينات إلى بروتينات، وأيضا كناقل للحموض الأمينية إلى الريبوسومات لتشكيل البروتينات، وأيضا هو مكون أساسي في بنية الريبوسوم.
التاريخ
اكتشفت الحموض النووية عام 1868 من قبل يوهان داعيا إياها بداية (النووين (بالإنكليزية: Nuclein) بما أنه وجده بداية ضمن النواة الخلوية. لكن لاحقاً سرعان ما اكتشف أن الخلايا طلائعية النواة التي لا تحتوي نواة حقيقية تحوي أيضا ضمن الستوبلاسما الحموض النووية. بدأ البحث في دور الرنا في اصطناع البروتينات في عام 1939 على أساس تجارب أجريت من قبل العالم السويدي كاسبيرسون(Torbjörn Caspersson) والعالم البلجيكي جان براشيه (بالفرنسية: Jean Brachet) وجاك شولتز (بالإنكليزية: Jack Schultz). اما هوبرت كانترين فهو أول من تحدث عن دور الرنا كناقل للحموض النووية إلى الريبوسومات لإتمام عملية تخليق البروتين.
وظيفة الحمض الريبي النووي
تحتوي الخلية على مجموعة متنوعة من جزيئات الحمض الريبي النووي المسؤولة عن ترجمة المعلومات الوراثية في الدنا. يقوم انزيم رنا بوليميراز بإنتاج جزيئ رنا من خلال الترجمة على اساس الدنا. ومن ثم يترجم جزئ الرنا إلى في أغلب الحالات بروتين. تتواجد في الخلية جزيئات لا تترجم لبروتين.
الفيروسات
تستخدم فيروسات RNA إمكانيات الخلية المضيفة في نسخ مزيدا من جزيئات RNA الفيروسي بعض هذه الجزيئات تمثل المادة الوراثية للفيروس وبعضها يمثل mRNA الفيروسي الذي تترجم رايبوسومات الخلية العائل معلوماته إلى بروتينات القلنسوة وجلايكوبروتينات تنقل داخل فريعات (حوامل) إلى غشاء الخلية العائل وبذلك تكون مواقع خروج للفيروسات من الخلية العائل.
الجدير بالذكر أن RNA هو المادة الوراثية في الفيروسات ولذا تكون مقاومة الفيروسات صعبة بعض الشيئ لأنها تطفر سريعاً